أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، اليوم الأربعاء، أن الجزائر محاطة بمنطقة تشهد اضطرابات وتوترات تشكل تهديدا أمنيا لها من الجنوب والشرق والغرب، ما جعلها تطور إمكانياتها لحماية حدودها واستقرارها، وأضاف مساهل أن بلادنا حاضرة بقوة بإمكانياتها الوطنية على رأسها عناصر الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود لحماية أمن بلادنا. وذكر مساهل في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن الدبلوماسية الجزائرية، تعمل جاهدة في هذا الاتجاه لمحاولة إبعاد هذا التهديد عن بلادنا بمساعدة الاطراف المتنازعة على إيجاد تسوية سياسية ترضي الجميع. وفي إطار الجهود التي تبذل من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية أشار مساهل إلى أن الجزائر تحظى باحترام و مصداقية من الأشقاء الليبيين وذلك لأنها كانت ولازالت بعيدة كل البعد عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وهي الثقافة التي اكتسبتها منذ تاريخ الثورة التحريرية المجيدة إضافة إلى أنه ليس لديها مصالح في ليبيا فهي لاتملك لا جالية كبيرة ولا مؤسسات ، وهي تقدم دوريا مساعدات إنسانية للمواطنين على الحدود مع بلادنا فقط وأشار مساهل إلى رفضه لفكرة تعدد المبادرات وقال في هذا الشأن "بقدر ما تعددت المبادرات لحل الازمة الليبية بقدر ما كان الحل بعيدا "فالأمثل هو أن تكون المبادرة ليبية ونبه إلى هناك اتفاق ليبي سياسي مرجعي بالنسبة لليبيين لكنه قابل للمراجعة والتصحيح .