أحال قاضي التحقيق لدى الغرفة 11 بمحكمة سيدي امحمد في العاصمة، ملف قضية ممارسة الفعل المخل بالحياء المرتكب من طرف موظف، على المحاكمة بمحكمة الجنايات في مجلس قضاء العاصمة، وهي القضية التي وجهت فيها أصابع الاتهام لعون أمن بمستشفى عمومي الذي حاول الاعتداء جنسيا على مريضة وهي نائمة خلال شهر رمضان المنصرم. مجريات القضية حسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، تعود إلى تاريخ 21/5/2016، عندما تقدم مواطن ينحدر من ولاية الشلف إلى مصالح الأمن بالعاصمة لترسيم شكوى ضد عون أمن بمستشفى عمومي في العاصمة، يتهمه فيها بممارسة الفعل المخل بالحياء على زوجته البالغة من العمر 28 سنة، داخل مصلحة الاستعجالات الطبية أين كانت خاضعة للاستشفاء، موضحا أنه بتاريخ الوقائع تلقى اتصالا هاتفيا من شريكة حياته تخطره فيها بأن موظفا بالمصلحة يبلغ من العمر 33 سنة، يريد ممارسة الفاحشة معها وأنها تفاجأت به وهو يقوم بتجريدها من ملابسها وهي نائمة، وعليه تم فتح تحقيق في القضية، صرح خلاله المشتبه فيه أنه يستحيل عليه القيام بمثل هذه التصرفات غير اللائقة وغير الأخلاقية، مؤكدا أنه بتاريخ الوقائع وخلال جولته في المصلحة سمع صراخ الضحية المزعومة التي كانت تعاني من آلام شديدة على مستوى الرأس، مما جعله يقترب منها ويقدم لها يد المساعدة من خلال منحها الماء وسكبه على رأسها لتخفيف آلامها، كما أنكر قيامه بتجريدها من ملابسها أو الاعتداء عليها، متسائلا كيف يمكنه ممارسة الفاحشة عليها خلال شهر رمضان وتجريدها من ملابسها أمام أعين باقي المريضات المتواجدات برفقتها في الغرفة، وبعد انتهاء مصالح الأمن من جميع الإجراءات القانونية اللازمة، تم إعداد ملف جزائي ضد المتهم بجرم ممارسة الفعل المخل بالحياء المرتكب من طرف موظف، أحيل بموجبه على وكيل جمهورية محكمة سيدي امحمد، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق الغرفة 11 الذي تقصى في القضية وقام بإحالتها، مؤخرا، على محكمة الجنايات، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة.