ستنظر محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة في ملف قضية حرفي متربص وصديقه المتابعين بتهم جناية القتل، الحرق العمدي والفعل المخل بالحياء ضد الضحية، الذي تبين انه يعمل كموظف بمديرية التجارة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث سبق للمحكمة أن أجلت القضية شهر جويلية الماضي بسبب غياب دفاع احد المتهمين. وتعود حيثيات الواقعة إلى سنة ,2002 حيث ألقي القبض على الجانيين بعد تحريات مكثفة قامت بها مصالح الأمن المختصة بالعاصمة، بعد ورود إرسالية للأمن المركزي عن وجود حريق بشقة الضحية، وبعد تنقلها عثرت على جثته ملقاة على الأرض بها عدة طعنات في مناطق مختلفة من جسده، إضافة إلى وجود قارورة غاز بوتان مفتوحة بالقرب من غرفة نومه. وقد خلص التحقيق إلى كشف هوية المتورطين بعد الاعتماد على شهادة شهود عيان الذين أكدوا أنهم شاهدوا الضحية بتاريخ الوقائع خارجا من مديرية التجارية للخطوط الجوية الجزائرية، وبعد مكوثه عدة دقائق أمام مدخلها، تقدم نحوه شخصان مجهولان، تبادلا معه التحية ثم غادرا برفقته المكان، المتهم الرئيسي اعترف بجرمه، مصرحا بأنه التقى بالمجني عليه بأحد مقاهي العاصمة بعدما اعلمه بأنه حرفي في الترصيص، حيث عرض عليه أن يقوم له ببعض الترميمات على مستوى المنزل، كما اتفقا حسبه على مباشرة الأشغال بمساعدة صديقه في 23 مارس ,2002 ليضيف أنه قام بقتل الضحية نتيجة استفزازه له بعد أن طلب منه ممارسة الجنس عليه.