تنصيب 4 آلاف و800 كاميرا مراقبة لمحاربة الغش بمراكز امتحان البكالوريا سخّرت وزارة التربية الوطنية، إمكانيات خاصة هذه السنة لمحاربة الغش في امتحان شهادة البكالوريا من خلال تنصيب ما يقارب 5 آلاف كاميرا مراقبة، فضلا عن أجهزة التشويش التي سيتم تنصيبها على مستوى مراكز الامتحان . وأفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، وبعد قرار رفع عقوبة الغشاشين في البكالوريا إلى الإقصاء لمدة 10 سنوات، ارتأت مضاعفة العقوبة بالنسبة للأحرار، وذلك بالإقصاء مدى الحياة، خاصة في حال تورط المترشح في تسريب المواضيع خارج قاعة الامتحان قبل نهايته، وذلك بعدما كانت السنة الماضية لا تتجاوز 10 سنوات في جميع الحالات، وقبل 3 سنوات للنظاميين و5 فقط للأحرار. وقال المصدر الذي أسر الخبر ل»النهار»، بأن هذه العقوبة ستطبق على كل مترشحي البكالوريا سواء النظاميين أو الأحرار، وهذا لردع التلاميذ وتفادي فضيحة السنة الماضية، عندما تم تسريب أوراق الامتحان وتمكن العديد من التلاميذ من الإجابة على الأسئلة التي كانوا قد اطلعوا عليها مسبقا. من جهة أخرى، أكد محدث النهار بأنه سيتم تنصيب 4 آلاف و800 كاميرا مراقبة على مستوى مراكز إجراء امتحان البكاريا، حيث تم التركيز على المراكز التي سيتواجد بها أكبر عدد من المترشحين، فضلا عن تجهيز 80 من المائة من المراكز بأجهزة التشويش، وهذا لمنع التلاميذ من استعمال الهواتف النقالة والتكنولوجيا الحديثة. وأكد المصدر ذاته بأن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، وجّهت تعليمات لكل من مديري التربية الموزعين عبر التراب الوطني للتحضير الجيد لامتحان البكالوريا، كما أمرتهم بتوزيع مناشير تتضمن العقوبات الخاصة الناجمة عن محاولات الغش في الامتحان.
ومن جهة أخرى، ستتخذ وزارة التربية الوطنية، إجراءات أمنية صارمة ومشددة، كي يتم الحفاظ على مصداقية امتحان شهادة البكالوريا، من خلال استحداث تقنيات جديدة ومتطورة وتكليف أكفاء بعملية حماية ومراقبة الأسئلة منذ إعدادها إلى غاية وصولها مراكز الإجراء، تفاديا لفضيحة جديدة قد تعصف بمصداقية الامتحان، حيث سيتم تأمين نقل المواضيع والحرص على الإبقاء عليها بالمراكز.