إقصاء 456 مترشحا بسبب الغش وفصل أساتذة ورؤساء مراكز متواطئين اتهمت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أطراف لم تذكرها بالاسم بمحاولة ضرب واستهداف الدولة الجزائرية من خلال ضرب استقرار امتحان البكالوريا، مؤكدة أن سيناريو بكالوريا 2015 يتجاوز دائرتها الوزارية. وقالت بن غبريت امس في ندوة صحفية نشطتها بمقر ثانوية الرياضيات بالقبة إن التجاوزات التي عرفها امتحان البكالوريا 2014 2015 تستهدف ضرب الدولة الجزائرية "هناك أطراف تستهدف الدولة عن طريق البكالوريا"، موضحة أن المشكلة ليست ممثلة في شخصها كوزيرة لأن منصبها لن يكون قارا، فالذين يريدون أن يستغلوا أحداث بكالوريا 2015، يريدون ضرب الدولة من خلال شهادة البكالوريا. كما اشارت المسؤولة الأولى عن القطاع أن بكالوريا 2015 تعد منعرجا في المجتع الجزائري.. "ماعاشه الفاعلون يتجاوز وزارة التربية والمشكلة مشكلة مجتمع". ودافعت الوزيرة عن مصداقية بكالوريا 2015 قائلة إنها لم تخسر مصداقيتها، باعتبار أن الغش المسجل هذه السنة ليس بالأمر الجديد، موضحة أن الاستعانة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة هو الأمر الذي شكل الحدث، مؤكدة أن دوائرها الوزارية ستعمل على محاربة هذا النوع الجديد من الغش من خلال الاستعانة أيضا بالتكنولوجيا الجديدة في الأعوام القادمة، حيث سيتم تزويد مراكز الاجراء بأجهزة التشويش. وخلال عرضها لحصيلة الغش في امتحان البكالوريا أكدت بن غبريت عدم تسرب مواضيع الامتحانات مثلما تم الترويج له، مؤكدة أن ما حدث يتمثل في تصوير المواضيع عن طريق 3 جي وإرسالها من مراكز الاجراء. وبلغة الارقام قالت إنه تم إقصاء 456 مترشحا منهم 293 مترشحا حرا مقابل 162 مترشحا من النظاميين، تم ضبطهم متلبسين في الغش، مؤكدة أنه سيتم تطبيق عقوبة الحرمان من إجتياز هذا الإمتحان المصيري لمدة 10 سنوات بالنسبة للأحرار، وما بين 3 إلى 5 سنوات بالنسبة للنظاميين. وأضافت رمعون، أن هناك أساتذة ومؤطرين رؤساء مراكز تورطوا في ترويج أسئلة الإمتحانات ومساعدة المترشحين على الغش وسيتم احالتهم على المجالس التأدبية للفصل في العقوبات التي ستصدر في حقهم والتي تصل حد الفصل وتعزيز التفتيش وتكثيف الحراسة على مراكز إجراء "البيام" لتفادي تكرار سيناريو الغش. وقللت بن غبريت من شأن الأخطاء الواردة في المواضيع في امتحان البكالوريا وقالت إنه من أصل 108 موضوع تم تسجيل خطأ واحد في موضوع اللغة العربية، مؤكدة أنه ليس لديه تاثير على الاجابة وسيتم أخذه بعين الاعتبار. كما أكدت اتخاذ مصالحها للإجراءات اللازمة لتفادي تكرار سيناريو الغش الذي عرفه امتحان البكالوريا في امتحان البيام اليوم، حيث سيتم منع إدخال أجهزة الاتصال وسيتم تعزيز التفتيش وتكثيف الحراسة، وأشارت وزيرة التربية إلى أن المدرسة الجزائرية ستستغني مستقبلا عن الحفظ الآلي وسيتم الاعتماد على الفهم.