المهندسين المقبلين على التخرج، في الشعب التكنولوجية سيما الإعلام الآلي والإلكترونيك، بين التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني وعدد من الشركات الاقتصادية العمومية والخاصة، العاملة بالجزائر في ميدان التكنولوجيات الجديدة، حيث سيتم بموجب هذه الإتفاقية توظيف عدد من المهندسين من جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار بشركة '' أي 2 بي'' كمرحلة أولى، إضافة إلى 20 مهندسين آخرين على مستوى مجمع إتصالات الجزائر لاحقا، وأشار المكلف بالإعلام على مستوى هذه المنظمة الطلابية، أنه سيتم تعميم هذه الإتفاقية لفائدة جميع الطلبة المقبلين على التخرج على المستوى الوطني، أين سيعتمد نظام '' الكوطة '' في عمليات التوظيف هذه، وتأتي هذه الإتفاقية في إطار ما يعرف بمشروع '' جامعة تك '' الذي شرع في تطبيقه من أجل تقوية الرابط بين الجامعة والمحيط، سيما في مجال العمل وعن كيفية التوظيف المزمع الشروع فيها، بمناسبة انعقاد '' الصالون الأول للجامعة و التكنولوجيا ''، الذي تم إفتتاحه -أمس- بالقرية الجامعية لجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار، أكد ذات المتحدث في إتصال مع '' النهار''، أنه يتم وضع الملفات المتضمنة لسيرة ذاتية فقط، على مستوى مختلف فروع المنظمة، ليتم بعد ذلك تسليمها للشركة التي أبرم معها الاتفاق، والتي ستتكفل بدراسة جميع هذه الملفات و إجراء مقابلة مع المترشح، وعلى أساس إمكانيات المهندس يتم توظيفه، وعن طبيعة العقود المقرر إبرامها مع هذه الشركات، أكد محدثنا أنها ستكون عقود دائمة. من جهته إعتبر عبد الحميد عثماني المكلف بالإعلام على مستوى الإتحاد العام الطلابي الحر، أن مشروع التوظيف هذا، تعترضه مشاكل جمة، خاصة وأن الجامعة الجزائرية لا تزال غير متفتحة على محيطها، بشكل يجعلها تتوصل إلى حد إبرام اتفاقيات من هذا النوع، خاصة وأنها تبقى عاجزة على توفير أماكن لتربص الطلبة المقبلين على التخرج وفي ظل إمكانيات التوظيف في المؤسسات، سواء في القطاع الخاص أو في القطاع العام، والتي تعتبر ضئيلة جدا نظرا لمحدودية المناصب التي توفرها، وهو ما يطرح إشكالية ثانية في تطبيق نظام ''أل. أم. دي'' المعتمد في أغلب الجامعات الجزائرية - على حد تعبيره - والذي يشترط إبرام اتفاقيات بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، قبل فتح فروع في هذا النظام، على اعتبار أن نظام ''الليسانس ماستير دكتوراء'' نظام تطبيقي بحت.