دعا السيد حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال المؤسسات المتعاملة في الحقل التكنولوجي لبذل جهود أكبر وتحديد التوقعات الخاصة بالاستثمارات في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل التحكم في مشاريع القطب التكنولوجي للمدينة الجديدة لسيدي عبد الله من خلال اتخاذ قرارات صائبة في الوقت المناسب. وأكد السيد بصالح أن الحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله تعد مصدر قوة للاقتصاد الوطني بجمع الإمكانيات الوطنية لتطوير البحوث وترقيتها بإنشاء العديد من المؤسسات الصغيرة التي تنشط في حقل التكنولولجيات الحديثة. حيث ستكون محطة ميلاد لعدة منتوجات جديدة في الميدان. وأضاف الوزير في كلمة ألقاها لدى إشرافه على تدشين الأبواب المفتوحة على البنايات متعددة الخدمات بالحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله أمس أن سنة 2013 سوف تعرف تزايدا ملحوظا في الطلب على منتوجات وخدمات التكنولوجيات الحديثة وذلك في إطار البرنامج الحكومي الرامي إلى عصرنة الإدارة العمومية التي تتطلب إقامة هيئات جديدة وعصرنة النظام المعلوماتي مما يستدعي تجنيد كل الكفاءات لإنجاح هذا المسعى. حيث أعلن المسؤول عن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن برمجة 300 مشروع خاص بقطاع الإدارة، وأكثر من 350 مشروع متعلق بخدمات الإنترنيت الموجهة للزبون مما يتطلب من هذه المؤسسات المتعاملة في الميدان التحلي باليقظة والجدية للتحكم في هذه المشاريع وإنجاحها من أجل الاستجابة لكل الطلبات وحاجيات السوق. كما يستدعي ذلك إعادةالنظر في عدة ملفات منها تطوير الموارد البشرية، الإدارة، والنصوص القانونية والتي ستؤخذ بعين الاعتبار ابتداء من سنة 2009 حسب المتحدث. واعتبر الوزير في تصريح للصحافة أن الإنجازات التي ستحتضنها مدينة سيدي عبد الله التي تضم مركز البحث في تكنولوجيات الإعلام والاتصال تندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية لمجتمع المعلومات الهادف إلى صناعة التكنولوجيات الحديثة والبحث وكذا صناعة المحتوى كما أنها تعد فضاء للتعارف بين المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الكبيرة التي تحتكر سوق تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل تمديد جسور التعاون بينهما. وتم أمس التوقيع على عقد شراكة بين شركة اتصالات الجزائر ومؤسستين شاغلتين بالقطب التكنولوجي لسيدي عبد الله وهما "اكس نات" وشركة متخصصة في ميدان الذكاء الاقتصادي، ويمنح هذا العقد بعد دخوله حيز التنفيذ تخفيضات بنسبة 25 بالمائة على كل الخدمات والعروض التي توفرها. كما تم التوقيع بالمناسبة على اتفاقية تعاون وشراكة بين الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها واتصالات الجزائر من أجل مرافقة مشاريع الحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله. ويصنف القطب التكنولوجي لسيدي عبد الله ضمن الحظائر التكنولوجية الكبرى في العالم ، حيث يضم القطب مركز بحث في تكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي سيكون جاهزا في جانفي 2009، مركز أعمال وفندق للمؤسسات، مكاتب ذكية وشبكات عصرية، برج ذكي يتوفر على قاعة رياضية ومسبح وطابق مخصص لاستقبال مراكز النداء، ومراكز المعطيات ومتعاملي الاتصال ومؤسسات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى مبنى ذكي مصمم لاستقبال مركز بريدي الكتروني وجملة من النشاطات تكون بمثابة قطب مادي وافتراضي لنشاطات تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل تنويع سلسلتها وتشجيع تصديرها. إلى جانب جامعة تتسع لاستقبال 20 ألف طالب. كما ستسمح الحظيرة التكنولوجية بتكوين 4 ألاف مهندس في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال سنويا.وأكد السيد مركوش سيد أحمد المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الحظائر المعلوماتية وتطويرها أن الإدارة استقبلت إلى غاية الآن 25 ملفا لمستثمرين راغبين في إقامة مشاريع متنوعة بالحظيرة، وهي الملفات التي عرضت للدراسة والتقييم بناء على المعايير المطلوبة لمعرفة ما إذا كانت تستجيب للشروط المحددة، حسب المتحدث الذي ذكر أن الأولوية في قبول هذه الملفات ستكون للمشاريع التي تأتي بابتكارات وأفكار جديدة وتندرج في إطار الاقتصاد التكنولوجي. على أن تعرض هذه الملفات على مجلس الإدارة للموافقة عليها.