أوضح -أمس- مجبر محمد رئيس جمعية أسواق الجملة للخضر والفواكه، أن مادة البطاطا ستكون متوفرة بالأسواق الوطنية بداية من منتصف شهر ماي القادم، وبكميات معقولة، حيث أن سعرها الحقيقي سيتراوح ما بين 25 و 30 دينار للكيلوغرام الواحد، مرجعا سبب ارتفاع أسعار المادة نفسها، إلى المضاربة التي يفرضها بعض تجار الخضر والفواكه بأسواق التجزئة من جهة ومن جهة أخرى إلى انتهاء المنتوج الموسمي، مؤكدا أن عملية بيع هذه الأخيرة، تمر على خمسة أيادي بداية من الفلاح، وصولا إلى تاجر التجزئة. وأضاف رئيس جمعية أسواق الجملة للخضر والفواكه في ندوة صحفية عقدها بمقر بلدية الكاليتوس بالعاصمة، أن أكثر من 30 بالمائة من المحاصيل مادة البطاطا، أتلفت جراء التغيرات المناخية وموجة البرد التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، محذرا كافة التجار من عدم تجاوز المدة الزمنية المحددة لتخزين مادة البطاطا، التي لا يمكن أن تتجاوز ثلاثة أشهر، لأنها معرضة للفساد، مشيرا إلى أن مشكل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه ليس من صلاحية التاجر أو الفلاح لوحده، بل كل الهيئات العمومية، وفي هذا الشأن شدد ذات المتحدث ضرورة التنسيق بين كل الهيئات العليا، بما في ذلك وزارات التجارة، الصناعة ووزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، و وزارة البيئة و السياحة وتهيئة الإقليم ووزارة المالية، مثلما هو معمول به بدول الساحل المتوسطي. وفي سياق متصل؛ أشار ذات المتحدث إلى إشكالية أخرى يعاني منها الفلاح أضحت تمثل هاجسا بالنسبة إليه، ويتعلق الأمر بغلاء الأسمدة، حيث أن سعرها تراوح بين 5 إلى 6 آلاف دينار، ناهيك عن قلة وسائل النقل.