الإعدام والحجر القانوني لمرتكبي القتل العمدي والمشاركة في القتل كشفت تفاصيل المحاكمة الجنائية بمجلس قضاء ميلة عن تفاصيل مثيرة في حادثة مقتل رب الأسرة المسمى «سالم.ع»، حيث تشير المعطيات الجديدة إلى تورط مباشر لزوجته وابنته في قتله بشكل مباشر، رغم محاولات تهرب الابنة في بعض مراحل التحقيق القضائي، قصد النجاة من المسؤولية الجزائية، وهو ذات السلوك الذي لجأت إليه زوجته المسماة «م.ع» البالغة من العمر 34 عاما. كشفت المحاكمة التي دامت عدة ساعات وقائع تنشر لأول مرة، عن تحضير مسبق دام بين أسبوع و10 أيام قبل ارتكاب المتهمتين لجرمهما مع سبق الإصرار والترصد، حيث أن الأم المتهمة في القضية التي تمكن المحققون من الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد خلوف من الإطاحة بها، حاولت التهرب خلال عدة مراحل من التحقيق، قصد تغليط المحققين وتحويل مسار التحري الأمني الذي كلفت به النيابة العامة محل دائرة الاختصاص القضائي أعوان الضبطية القضائية ممثلين في رجال الدرك الوطني، من أجل فتح تحقيق رسمي بشأن العثور على الضحية ميتا في طريق ترابي. وقد أقرت المتهمة الرئيسية أنها كانت على علاقة بأحد الرجال مقابل أموال تتلقاها عن كل موعد بينهما، وأقرت بأنها حاولت الهروب مما ارتكبته برفقة ابنتها قصد الإيقاع بصديق ابنتها في قضية القتل التي راح ضحيتها زوجها وأب أولادها، كما كشفت ابنتها المتهمة المسماة «ن.ع» التي تبلغ من العمر 17 عاما، أن العلاقات المشبوهة لها ولوالدتها باتت تصل إلى مسامع والدها بسبب تصرفاتهما، مقرة بأن والدتها عرضت عليها الفكرة ووافقت، وذكرت في التفاصيل أن والدها دخل المسكن العائلي مرهقا بينما كانت متواجدة بالباب الخارجي وأمها بالداخل، وبمجرد استلقائه على الفراش قامت أمها بخنقه باستعمال حبل قماشي، فيما قامت الابنة بمسكه من اليدين، رغم محاولته التخلص منها باستعمال الرجلين، إلا أن والدتها زادت من شدة الخنق إلى أن توفي، ليتم حمله ورميه بمكان العثور على الجثة. وقد توبعت الابنة باعتبارها حدثا، فيما أدينتا بحكم الإعدام مع الحجر القانوني.