«بوتفليقة الرئيس الشرفي للكوا.. ترشّحي مرتبط بقرار طبيبي وحصيلة ريو لم تكن سلبية» أعلن رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، مصطفى بيراف، عن تأجيل أشغال الجمعيتين العامة والانتخابية ل«الكوا» إلى غاية 29 أفريل و14 ماي على التوالي، عوض ما كان مقررا يومي 8 و22 أفريل، كما تحدى بيراف تصريحات وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي حول سلبية المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو دي جانيرو، وحول تدخل الوصاية لمحاسبة وتقييم أداء اللجنة الأولمبية في العهدة الماضية مثلما حدث مع كل الاتحاديات الأخرى، حيث أكد بيراف أن اللجنة الأولمبية الجزائرية مستقلة ولا أحد يمكنه التدخل فيها، لأنها محمية بالقانون الجزائري في مادته السابعة، وأيضا محمية من الدستور والميثاق الأولمبي، بالإضافة إلى أن رئيسها الشرفي هو رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ورغم هذا نفى بيراف أي مشاكل له مع الوزير ولد علي، وقال إنه حر ولا أحد يمكنه أن يضغط عليه لعدم الترشح لعهدة جديدة، كما حمّل الرياضيين مسؤولية نتائج أولمبياد البرازيل، ومدد السوسبانس فيما يخص ترشحه لعهدة جديدة على رأس «الكوا»، وصرح قائلا على هامش حفل تكريم قدامى لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم: «الوقت مبكر للحديث عن ترشحي، لأنه سيكون حسب حالتي الصحية فقط، وطبيب القلب هو الذي سيقرر، أنا إنسان حر ومستقل أقرر ترشحي بمفردي في الوقت المناسب ولا أحد يستطيع الضغط عليّ، ولا يجب أن ننسى أن الرئيس الشرفي للكوا هو رئيس الجمهورية». «حصيلة الأولمبياد لم تكن سلبية ولم نشارك مكان العدائين» كما ردّ بيراف على الانتقادات السابقة بالقول: «نتائج الأولمبياد كانت غير سلبية، لأننا أهلنا 68 رياضيا لأول مرة في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، أما النتيجة فهي تخص المدربين والعدائين وطموحاتهم، فلست أنا أو رئيس البعثة أو رئيس الاتحادية من شارك مكانهم.. نحن وفرنا لهم كل الظروف وفقط، والرياضي الذي لم ينجح لا يجب أن ندفنه، لكن ليس لدينا البديل وعلينا تحضير النشء الجديد»، وأضاف: «لا أحد يمكنه التدخل في اللجنة الأولمبية، فهي حرة وفق المادة 7 من القانون الجزائري، تسير وفق اللوائح وقوانينها في إطار الدستور الأولمبي، وكل واحد لديه مسؤوليته، لقد أثنى علينا رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ وعلى علاقتنا الجيدة بالوزارة، كما أصلحنا الأمور التي كانت كارثية في الكوا قبل سنوات، وأنهينا الخلافات والشتائم، ونحن متطوعون لا نستفيد ماديا من عملنا في الكوا»، قبل أن يتراجع بالقول: «علاقتي بالوزير ولد علي علاقة احترام، لقد تناولت وجبة فطور معه يوم الإثنين ولا يوجد أي خلاف معه، فكل واحد يقوم بواجبه، لقد دعوناه إلى الحفل لكنه لم يأت لارتباطاته مع سلال في بسكرة»، وقال: «حضور وزير المجاهدين لديه رمزية كبيرة ومعنى كبير مع لاعبي فريق جبهة التحرير الذين شرفوا الجزائر والراية الجزائرية». «أجلنا الجمعية العامة لأسباب تنظيمية وهذا لن يتعارض مع الانتخابات التشريعية» نفى رئيس «الكوا»، مصطفى بيراف، أن يتسبب قرار تأجيل الجمعية العامة للجنة الأولمبية في مشاكل بسبب تزامنه مع اقتراب الانتخابات التشريعية، وصرح قائلا: «قررنا تأجيل الجمعية العامة إلى 29 أفريل والانتخابية بعدها ب15 يوما طبقا للوائح، لنسمح للمرشحين بوضع ملفاتهم في أجل 7 أيام، وكل الأعضاء لديهم الحق في الترشيح إلا بعض المعاقبين من الوزارة أو الكوا أو الاتحاديات»، وأضاف: «تاريخ الجمعيات العامة تغير لأسباب تقنية وتنظيمية، من أجل السماح بتقييم القيمة المالية لمقر المتحف وإدراجها في الحصيلة المالية، وقد قدمنا التقارير لأعضاء الجمعية العامة وسندرس التحفظات، والتأجيل لا يؤثر باقتراب الانتخابات التشريعية».