كشف المهاجم الجزائري سفيان هني، أنه لا علم له بما يحدث على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مؤكدا أن رحيل روراوة لن يؤثر ولن يغير شيئا، كما رحّب مهاجم أندرلخت البلجيكي بالسياسة التي سيعتمد عليها الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي، باعتماده أكثر على اللاعبين المحليين، وأكد أن هذا الأمر لا يخيفه أبدا وإنما يدفعه ورفاقه في المنتخب الوطني إلى العمل أكثر لجعل المنافسة أكبر على المناصب في صفوف الخضر، وهذا في حوار مطول خص به مجلة «أونز مونديال» الفرنسية، قال فيه: «ليس لدي أي رأي فيما يحدث في الفاف، وليس لدي أي علم بأي شيء، أنا مثلكم كل ما أعرفه أقرأه من الصحافة وسمعت أشياء كثيرة، لكن على العموم سنعرف كل شيء في الاجتماع المقبل عندما نلتقي في تربص المنتخب الوطني»، وأضاف: «نحن اللاعبين لم يتغير أي شيء بالنسبة لنا، الرئيس تغير ولكن أهدافنا لاتزال ذاتها بالنسبة لنا ومهمتنا الفوز في المباريات ولا غير، نحن اللاعبين لا نقوم بالسياسة ونتحدث فقط فوق أرضية الميدان»، وأنهى حديثه حول قضية الرئيس الجديد للفاف مؤكدا أن زطشي لم يتصل به. «تمثيل بلادي أمر عظيم وأريد الفوز بكأس إفريقيا» وفيما يخص اللاعبين المحليين قال: «لا يخيفني أبدا الاعتماد على اللاعبين المحليين، وإن كانوا يستحقون التواجد في المنتخب الوطني مرحبا بهم، هذا سيخلق منافسة أكبر بين اللاعبين وبالتالي فإن المستوى سيرتفع أكثر ونحن سنلعب من أجل الفوز في المباريات وليس من أجل تبادل الأقمصة»، وتابع: «أنا مستاء جدا لأننا خرجنا من الغابون من دون تحقيق أي شيء، أريد الفوز بكأس إفريقيا»، كما تحدث عن استدعائه الأول للخضر وأكد أنه كان فخورا جدا بنفسه، وكشف أنه لقي استقبالا رائعا من اللاعبين في تربصه الأول وأدى أغنية للاعبين: «كان شعورا رائعا عندما تلقيت استدعائي الأول للمنتخب الوطني، فتمثيل ألوان بلادي أمر عظيم جدا بالنسبة لي وعائلتي كانت سعيدة». «منتخبنا قادر على التتويج بالكان بسهولة ومن يقول العكس فهو أحمق» وصف لاعب أندرخلت أولئك الذين تحدثوا عن المنتخب الوطني وأكدوا أنه لا يملك فريقا بإمكانه الفوز بكأس إفريقيا الأخيرة بالحمقى، مؤكدا أن الخضر بإمكانهم التتويج بالكان بكل سهولة، ولكن يجب مزج كل الظروف والمكونات فقط على حد تعبير هني، وأوضح غاضبا: «أوووف أشعر بالاشمئزاز.. لا أريد الاستماع إلى هؤلاء الحمقى.. هل كنتم تعتقدون أن زامبيا كان قادرا على الفوز بالكان؟ الجزائر قادرة على الفوز بكأس إفريقيا بكل سهولة وأنا متأكد تماما من كلامي، ولكن يجب مزج كل الظروف والمكونات مع بعضها»، وأضاف: «كرة القدم الإفريقية تختلف تماما عن الأوروبية، لكن يجب علينا أن نحافظ على ميزاتنا وخاصيتنا لأن لدينا نوعية تقنية مع إضافة جرعة الروح القتالية لمواجهة منافسينا». «ليس لدي تفسير لإخفاقنا في الغابون ولكننا لم نكن أسودا» كشف ذات المتحدث أنه لا يمكنه شرح الأسباب التي جعلت المنتخب الوطني يقصى من الدور الأول من كأس أمم إفريقيا 2017 التي أقيمت بالغابون، مؤكدا أنه يمكن أن يكون السبب معنويا: «ليس لدي أي تفسير، المنتخب الوطني كان يمر بفترة صعبة جدا ونحن اللاعبين لم نتحدث إلى بعضنا حول أسباب الإخفاق في الكان، وليست لدينا الرغبة في الحديث عنه.. لقد كنا في حالة إحباط»، وأضاف: «ربما كان السبب معنويا، في كأس إفريقيا 2014 حتى وإن لم أكن موجودا لكننا أحسسنا «بالغرينتا» عند اللاعبين والروح القتالية»، ليضيف: «في هذا الكان لم نكن أسودا»، كما أوضح هني أنه كان شعورا صعبا بعد الإقصاء من كأس إفريقيا: «كان شعورا صعبا وخيبة أمل كبيرة بالأخص بالنسبة لأنصارنا الذين كانوا ينتظرون منا الكثير، هذه هي كرة القدم، كما لم يكن لدينا الكثير من الوقت للتفكير فنحن اللاعبين عدنا مجددا إلى أنديتنا وعدنا إلى الروتين المعتاد». «لست ناكرا للجميل ولكنني لن أعود للعب في فرنسا» يرفض المهاجم السابق لنانت العودة إلى الدوري الفرنسي رغم تلقيه العديد من العروض من أندية الدرجة الأولى الفرنسية، موضحا أنه ليس ناكرا للجميل على اعتباره خريج المدرسة الفرنسية ولعب حتى للمنتخب الفرنسي في مختلف فئاته الصغرى، وقال في هذا الصدد: «لست ناكرا للجميل، لكن الاختيار لي، سأذهب إلى بطولة أخرى غير الفرنسية، كنت قد غاردت الدرجة الأولى سابقا ولم أشعر أبدا أنني أرغب في العودة إليها مجددا»، وتحدث أيضا عن مشواره هناك قائلا: «في ذلك الوقت كانت الدرجة الأولى الفرنسية تعتمد على الجانب البدني، وكانت الأبواب مغلقة في وجه اللاعبين أمثالي، وأنا فخور جدا بنفسي لأنني نجحت هناك ولكن لا يوجد لدي أي مشاعر خاصة، لقد أغلقوا في وجهي الأبواب، لا يجب علي التوقف عند الفشل.. عندما يقال لك في الأندية أن هناك الكثير من اللاعبين أو العكس صحيح وإذا لم تنحج في مكان فيمكن أن يحدث ذلك في بلد آخر، لأنه عندما تكون لديك الإمكانات اللازمة فإنك ستنجح عاجلا أم أجلا».