جدد أمس، فلاحو بلدية" بغلية " الواقعة بإقليم شرق ولاية بومرداس، مطلبهم للسلطات المحلية، والقاضي بمنحهم تراخيص قانونية، قصد إستغلال مياه "وادي سيباو" لسقي مزارعهم، وذلك بهدف تطوير الزراعة بالولاية ودفعها نحو الأمام، وقد أكد أحد فلاحي المنطقة، أنه تم منعهم من ذلك رغم أن مزارعهم تتواجد بمحاذاة الوادي، وهو ما يشكل مناخا ملائما لذلك، ويؤهل المنطقة إلى احتلال مكانة متميزة في زراعة الأشجار المثمرة والحمضيات، حيث تحتل بلدية بغلية مكانة جد متقدمة في انتاج الفواكه، فسجلت خلال السنوات الأخيرة، انتعاشا ملحوظا في انتاج العنب والكروم خاصة، وأشار بعض الفلاحين الذين التقيناهم إلى أن الانتاج يسوق إلى مختلف الأسواق المحلية وكذا الوطنية، وهو ما حفز المزارعون على تجديد مطلبهم بضرورة استعمال الوادي لأغراض زراعية، وفي هذا الإطار أوضح رئيس مصلحة الانتاج النباتي بمديرية المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، أن القطاع الزراعي بالولاية، عرف تطورا ملحوظا خاصة الحمضيات منها، حيث وصلت المساحة المغروسة بالأشجار المثمرة إلى 240 هكتار،160 هكتار منها خصصت لأشجار التفاح، الذي وصل انتاجه إلى حوالي 16 ألف قنطار سنويا، وفيما يخص محصول العنب، فقد كان جيدا نظرا للعناية التي توليها الدولة لهذا القطاع، حيث أشار أحد المختصين لدى مديرية المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، إلى أنه تم غرس 1129 هكتار من الكروم من مختلف الأنواع، حيث أن نصف مساحة بلدية بغلية 6055 هكتار تمثل أراضي صالحة للزراعة، منها 1000 هكتار مسقية و 2044 غير مسقية.