طالب فلاحو بلدية بغلية بولاية بومرداس من السلطات المحلية التدخل لمنحهم تراخيص لإستغلال مياه واد سيباو في سقي مزارعهم بغية تطوير و رفع الإنتاج الفلاحي، بالمنطقة و ذكر هؤلاء أنه تم منعهم في الآونة الأخيرة من سقي مزارعهم المحاذاة للوادي . كما ساعدها أيضا حسب محدثنا المناخ الملائم و كذا لقربها من منابع مياه السقي،الأمر الذي أهلها جغرافيا أن تكون من أغنى المناطق زراعة الأشجار المثمرة والكروم. وتضاف إلى جانب بلدية بغلية كل من الناصرية،كاب جنات وزموري وأضاف ذاته أن زراعة وإنتاج فاكهة التفاح من نوع "الهناء" وكذا العنب من نوع "دابوكي" قد انتعشا في السنوات الأخيرة،حيث تحتل بلدية بغلية الواقعة شرق ولاية بومرداس الصدارة في إنتاجها،حيث يعمد الفلاحون المنتجون على تسويق منتوجاتهم إلى مختلف الأسواق المحلية والوطنية، كما أن أسعار التفاح الذي يحمل نوع "الهناء" يباع بأسعار معقولة تتراوح ما بين 20دج إلى 50 دج ، وهو ما يعد في متناول الجميع،و يلاحظ كذلك إقبالا للمشترين لاقتنائه عوضا عن شراء التفاح المستورد الذي يباع بأثمان مرتفعة يصل في الغالب إلى 180 دج للكيلوغرام الواحد. وقد أكد رئيس مصلحة الإنتاج النباتي لمديرية المصالح الفلاحة لولاية بومرداس،أن المساحة المغروسة بمختلف الأشجار المثمرة وصلت إلى 240 هكتار،160 هكتار منها مخصصة لأشجار التفاح،و الذي يقدر إنتاجه بحوالي 16 ألف قنطار سنويا. كما أوضح أحد الفلاحين المختصين في إنتاج التفاح ببلدية بغلية أن هذا النوع شهد في السنوات الأخيرة وفرة في الإنتاج،حيث يتم تسويقه وبيعه في الأسواق الوطنية بأسعار متفاوتة باعتباره لا يقبل التخزين، الأمر الذي جعل بعض الفلاحين يستبدلون هذا النوع من التفاح إلى أنواع أخرى على غرار التفاح كغالاكسي، رويال ،غالون على اعتبار هذه الأنواع يمكن تخزينها في غرف التبريد. أما بالنسبة المخصصة لإنتاج هذه الأنواع من التفاح المذكورة فقد بلغت أكثر من 20 بالمائة من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الكروم والأشجار المثمرة بصفة عامة خاصة بعد استعادتها من دعم الدولة. وفيما يخص محصول العنب،فقد أشار أحد المختصين لمديرية المصالح الفلاحية أنه في ظرف سنوات قليلة تم غرس قرابة 1129 هكتارا من الكروم من مختلف الأنواع خاصة نوع "دابوكي" الذي بلغ إنتاجه خلال الصائفة الماضية قرابة 400 ألف قنطار أي تقريبا معدل سنوي يزيد أو ينقص حسب العوامل المناخية،كما أن نصف مساحة بلدية بغلية والمقدرة ب 6055 هكتار عبارة عن أراضي صالحة للزراعة وخصبة منها 1000 هكتار مسقية و 2044 هكتار يابسة غير مسقية،إلى جانب ذلك أشار رئيس بلدية بغلية و أحد ممثلي فلاحي المنطقة إلى تفاقم مشكل السقي لدى الفلاحين في الآونة الأخيرة بسبب منع الفلاحين الذين يملكون مزارع وحقول بمحاذاة وادي سيباو من استعمال المعدات اللازمة لحفر الآبار السطحية واستخراج المياه لاستعمالها في سقي مزارعهم بحجة أنهم يستغلون هذه المعدات لنهب رمال الوادي فيما يبقى الفلاحون استغلال هذا الوضع لنهب الرمال، حيث طالبوا بضرورة تدخل المصالح المعنية لتسوية هذا المشكل الذي ظل عالقا لسنوات ومنحهم تراخيص استغلال مياه الوادي في سقي مزارعهم لتطوير ورفع الإنتاج الفلاحي بمنطقة بغلية،و بالتالي تحسين وتنمية القطاع الفلاحي خصوصا أن نسبة كبيرة من الفلاحين يمتهنون النشاطات الفلاحية في حياتهم اليومية، أما البعض الأخر فقد تخلى عن الفلاحة في السنوات الماضية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية من جهة ونقص الدعم وندرة بعض الأسمدة المستعملة في عملية البذر من جهة أخرى.