الظاهرة حيّرت الأطباء الجرّاحين والرّقاة والعائلة تستغيث مبارك صابرين، في العقد الثاني من العمر، معاقة حركيا بنسبة 100 من المئة منذ ولادتها، أصبحت تعاني مؤخرا، من حالة غريبة حيّرت الأطباء والرّقاة، والمتمثلة في إخراج إبر سوداء عن طريق عمليات جراحية من ذراعها الأيمن، وحسب والدتها وشقيقتاها اللتين اتصلتا ب«النهار» وهما في حالة هستيريا كبيرة، فإنه منذ ثلاثة أشهر، أصبحت عملية نزع الإبر تتكرر دوريا، وهي العملية التي لم يجد لها الأطباء تشخيصا، فيما رجحّ الرّقاة الذين تمّ الاستنجاد بهم عبر مختلف مناطق الوطن، والذين جرّبوا علاجها بالقرآن، أن «صابرين» مصابة فعلا بسحر، ولا يوجد له علاج في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي بات يقلق عائلة «مبارك» في حي 5 جويلية بسعيدة، لذلك فهي تناشد كل من لديه قدرة على فكّ هذا السحر بإذن الله، الاتصال بالعائلة لعلاج الشابة المعاقة والتي تعاني الأمرين، الإعاقة ونزع الإبر أسبوعيا أمام دهشة الجميع، كما أكّدت عائلة «صابرين»، أنها عجزت عن علاج ابنتها الغالية، خاصة والدتها التي تريد أن تدفع كل ما لديها من أجل شفاء فلذة كبدها، مؤكدة أنها لم تعد تتحمل مشاهدة ابنتها وهي تتألم خلال العمليات الجراحية. أما والدها الذي وجدناه قلقا جدا بشأن ما يحدث لابنته خلال الأشهر الأخيرة، خاصة وأنه صال وجال بها مختلف الرّقاة برفقة والدتها، منها غليزان، تلمسان، الجلفة، الأغواط وغيرها، لكن من دون جدوى، حيث يئست عائلة «مبارك» في إيجاد علاج لابنتها، أما الأطباء الجرّاحون الذي تعوّدوا على «صابرين» في جناح العمليات الجراحية بمستشفى أحمد مدغري بسعيدة لنزع الإبر السوداء، وبأعداد كبيرة من الذراع الأيمن، مرة كل أسبوع، فيجهلون مصدرها إلى حد الساعة، أمام دهشة الجميع في المستشفى وسكان مدينة سعيدة. وحسب أحد الرّقاة الذي اتصلت به «النهار»، فقد أكد أن قراءة القرآن والذكر اليومي بالمسكن العائلي، من شأنه أن يخلص «صابرين» من هذا الكابوس الذي يلازمها، ومن الممكن أن يكون سحرا خطيرا، ورغم ذلك، فإن عائلة «مبارك» لا تزال تناشد كل من له رأي أو اقتراح شفاء أو تفسير أو وسيلة للتكفل بهذه المعاقة حركيا 100٪، خاصة الجمعيات الخيرية وكم هي كثيرة في تراب ولاية سعيدة، التدخل لإعانتها.