عاشت مدينة زيغود يوسف أقصى شمال ولاية قسنطينة، مساء الأربعاء المنقضي، أجواء مشحونة تخللتها شجارات عنيفة نجم عنها إصابة العشرات من بينهم «مير» ابن زياد، وعمليات تخريب طالت سيارات ومرافق ملعب المدينة، على خلفية مباراة كرة قدم برسم الجولة الأخيرة من شرفي قسنطينة، جمعت بين فريقي وداد زيغود يوسف والاتحاد الرياضي لبلدية ابن زياد، أقرب المتنافسين على ورقة الصعود للجهوي الثاني، والتي انتهت بتتويج الفريق الضيف بلقب البطولة بعد تحقيقه التعادل على أرض مضيفه . هي النتيجة التي لم يستسغها بعض أشباه مناصري الفريق صاحب الأرض، الذين اجتاحوا أرضية الميادان أثناء المباراة، قبل تفاقم الأوضاع بعد نهايتها واقتحامهم غرف تغيير الملابس، أين اعتدوا على بعض اللاعبين، لتنتقل المواجهات خارج أسوار الملعب بين أنصار الفريقين، مما أسفر عن تهشيم عدد من السيارات قبل تدخل فرق مكافحة الشغب التي فرقت المخربين بالغارات المسيلة للدموع، لتستقر الأوضاع تدريجيا، وفيما أشارت مصادر مطلعة ل «النهار»، إلى أن التحقيقات الأمنية جارية من أجل تحديد هوية المتورطين وتقديمهم أمام النيابة خلال الأيام القبلة، فقد جاء في بيان للمديرية الولائية للحماية المدنية أن الوحدة الثانوية لبلدية زيغود يوسف ووحدة القطاع بلدية ديدوش مراد مدعمتين بالوحدة الثانوية سيساوي سليمان، تدخلت بعين المكان من أجل إسعاف 19 جريحا وإخماد حريق نشب بسيارة خاصة، حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفى زيغود يوسف للعلاج بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة الخطورة. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"من جهته رئيس بلدية ابن زياد «مهناوي ياسين» أكد ل «النهار» أنه عاش جحيما رفقة من تنقلوا معه للملعب، أين أصيب بجروح على مستوى الرأس تلقى على إثرها العلاج بعين المكان قبل التنقل إلى المستشفى، فيما تعرضت سيارة الطاقم التحكيمي للتكسير وإضرام النار في أخرى ملك لأحد مرافقيه، مشيرا إلى أن ما حدث كان نتيجة اللعب بنزاهة ورفض التنازل رغم التهديدات.