تمكنت فرقة الفحص والتفتيش بمفتشية أقسام الجمارك بولاية الوادي، على مستوى مطار ڤمار، من توقيف شخصين كانا على مستوى الرحلة الجوية القادمة من باريس إلى الوادي، ورقم الرحلة هو 1163AH ، وبعد تحويل الأمتعة على جهاز «سكانير» تم ملاحظة وجود أشياء غريبة بين الأمتعة، ليتم تحويل الحقيبتين بعد التعريف الشخصي لأصحابها على التفتيش الدقيق باليد، مما مكن من حجز معدات عالية الجودة تستعمل للجوسسة من صناعة إسرائيلية، تتمثل في منظار حربي متطور جدا ومن صناعة إسرائيلية ممنوع استعماله لدى المدنيين، كما أنه غير متوفر حتى في أسواق الأسلحة، كونه ذا مميزات تقنية عالية الجودة، كان في حقيبة الشخص الأول، أما الشخص الثاني فقد عثر لديه على كاميرا جد متطورة كذلك، وبكامل لواحقها تتميز بالتقاط الصوت وتقريب الصورة من مكان بعيد جدا، ولأول مرة تدخل أرض الوطن، وكانت مخبأة داخل الألبسة الشخصية، حيث تم عرض الشخصين على السلطات الأمنية التي فتحت تحقيقا معمقا في القضية والعتاد المحجوز وتحرير ملفات منازعة ضدها، وأكدت مصادر ل«النهار» أن هذه المعدات لها علاقة بالانتخابات التشريعية الحالية، وكذلك الوضع الأمني في الجنوب، خاصة وأن التحقيق الأولي أظهر وجود علاقة بين الشخصين، وأنهما كانا معا ودخلا التراب الجزائري واختارا ولاية الوادي، كونهما ظنا أن عملية المراقبة ضعيفة في مطارها.