أوقفت مصالح شرطة الحدود وبالتنسيق مع أعوان الجمارك على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، رعية سورية في العقد الرابع من العمر، وذلك عقب اكتشاف محاولة تهريبها لكمية معتبرة من المعدن الأصفر تقدر بكيلوغرام ونصف من الذهب على شكل مجوهرات نسائية كانت ترتديها المسافرة لدى قدومها إلى الجزائر في رحلة جوية قادمة من اسطنبول التركية، وقد تفطنت مصالح الشرطة ومعهم الجمارك للمعنية وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها ومتابعها بتهمة مخالفة التشريع الجمركي المتعلق بتنظيم الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج. الرعية السورية مثُلت، صبيحة أمس، أمام هيئة محكمة الدار البيضاء وأكدت أنها مقيمة بتركيا منذ 7 سنوات، مستقرة رفقة أبنائها 6 وزوجها التركي، وأنها قدمت إلى الجزائر من أجل حضور عرس لأحد أقاربها المقيم في قسنطينةبالجزائر، مشيرة إلى أنها سلمت المجوهرات من أجل إيصالها لأحد أقاربها بالجزائر، وأنها لم تكن على علم أن الكمية المسموح تمريرها من المعدن الأصفر لا يتجاوز 150 غ، ونقدا من العملة الصعبة لا يتجاوز 7500 أورو، دفاع الرعية السورية أشار إلى أن موكلته أوقفت بالمطار قبل الوصول لمكتب التصريحات الجمركية، موضحا أن العديد من السوريين هرّبوا أموالهم من سوريا بعد فتح الحدود التركية أمامهم وأودعوا أموالهم في البنوك التركية لحمايتها، وأن هذه الأخيرة تملك السندات البنكية التي تؤكد مصدر المجوهرات، مؤكدا أنه لم تكن لموكلته أي نية تجارية في إدخال المجوهرات إلى الجزائر، وطالب بإفادتها بالبراءة أصلا وأقصى ظروف التخفيف احتياطيا مع استرجاع المصوغات، وأمام ما تقدم، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عام حبسا نافذا ضد المتهمة مع غرامة مالية بقيمة المجوهرات المحجوزة.