أرجأت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة نهاية الأسبوع ملف شبكة تهريب الذهب عبر مطار هواري بومدين باتجاه تركيا إلى تاريخ 19 أكتوبر، وهو الملف الذي ضمّ 05 متّهمين من بينهم شرطي بالمطار وجّهت لهم تهمة تكوين جماعة أشرار والتهريب· تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 26 جوان 2011 وعلى الساعة الثانية زوالا أين تمّ ضبط المدعو (ب· هواري) من طرف شرطة المراقبة وأمن المطارات وبحوزته صفيحة من المعدن الأصفر غير مصرّح بها لدى مكتب الجمارك، والتي كانت مخبّأة داخل حقيبة يدوية وزنها أزيد من 510 غرام، والتي كان متوجّها بها إلى إسطنبول التركية، كما تمّ العثور بحوزته على مبلغ مالي قدره 200 أورو، كما ضبطت بنفس التاريخ المتّهمة (م· فضيلة) وهي بصدد محاولة تمرير 320 غرام من المجوهرات بين الذهب الأصفر غير مصرّح بها· ولدى استجواب المتّهمين تبيّن أن مموّلهما شخص واحد يدعى (سي موح)، حيث صرّح المتّهم الأوّل بأنه كان بصدد تهريب الذهب لصالح هذا الأخير بعدما أكّد له أن المتّهم الشرطي سيقدّم له المساعدة بالمطار ويضمن وصوله على الطائرة دون أيّ إشكال بعدما أعلمه بأنه يعمل في جهاز المراقبة (السكانير) في الممرّ رقم 02 ليمرّ بسلام، وعند عبوره على مستوى مكتب التصريح الجمركي صرّح بأنه بحوزته مبلغ 1370 أورو دون ذكر الذهب، غير أنه عند وصوله إلى النفق تمّ تفتيشه من طرف رجال الشرطة أين ضبطت كمّية الذهب المخبّأة، كما حاول المتّهم تقديم رشوة للشرطي غير أنه رفضها· أمّا فيما يخص المتّهمة الثانية فقد ضبطت بحوزتها مجموعة من الحلي متمثّلة في أساور وقلادات كانت بصدد تهريبها إلى إسطنبول بعدما سلّمها لها المدعو (ق· بوزيد) الذي أخبرها بأنها ملك ل (سي موح) وعليها إيصالها لرعية تركي يدعى (فريد)· وبناء على هذه المعلومات تمّ إيقاف الشرطي (م· توفيق) و(ر· محمد) المكنّى (سي موح) و(ق· بوزيد) ليحالوا على المحكمة، أين سبق إدانتهم من طرف محكمة الحرّاش بعامين حبسا نافذا قبل أن يطعنوا في الحكم ليمثلوا مجدّدا أمام مجلس قضاء العاصمة·