بلغ إجمالي تراجع المداخيل النفطية للجزائر خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بسبب الأزمة المالية العالمية 7،10 مليار دولار، وهو ما يؤكد تصريحات وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في وقت سابق، حين قال أن مداخيل الجزائر للعام الجاري ستبقى في تراجع مستمر إلى غاية نهاية 2009 أين تصل عتبة 40 مليار دولار. وأوضح، محمد مزيان، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات، أن المداخيل المالية التي حققتها الجزائر في الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية 31 مارس المنصرم كانت ''طبيعية جدا''، مقارنة بالسقوط الحر لأسعار النفط منذ شهر جويلية الماضي، مستدلا ذلك لدى نزوله، أمس، ضيفا على حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، بأن إجمالي التراجع الذي مس مداخيل الجزائر قد بلغ 10,7 مليار دولار مقابل 12 مليار. وسبق لشكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم، أن أكد أن مداخيل الجزائر للعام الجاري ستتراجع لتبلغ ما بين 30 مليار دولار و40 مليارا بنهاية 2009، في حين حققت الجزائر مداخيل نفطية في 2008 بقيمة 76 مليار دولار في 2008، وقال خليل أن الدولة حصلت العام الماضي على 4,3 مليار دولار أخرى من ضريبة على الأرباح الاستثنائية لشركات الطاقة الأجنبية العاملة في الجزائر. ومن جانب ثانٍ، قدر محمد مزيان حجم الاستثمارات الدولية للشركة الوطنية للمحروقات ب 1,5 مليار دولار في 15 بلد، وترتكز على نشاطات التنقيب والبحث والإنتاج، مؤكدا أن الرقم مرشح للارتفاع بالنظر إلى تضاعف حجم استغلال الآبار على الصعيد العالمي بفعل زيادة أسعار تجهيزات، وتعول ''سوناطراك'' على تحقيق 30 في المائة من رقم أعمالها آفاق 2015 في نشاطات دولية، على غرار التنقيب والإنتاج في مختلف القارات العالم.