كشف محمد مزيان الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' أن مداخيل الجزائر من النفط تراجعت إلى 16 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقابل 40 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام ,2008 أي بانخفاض قدره 40 بالمائة، مرجعا سبب ذلك إلى الانهيار الكبير الذي سجلته أسعار النفط من ذروة 147 دولار للبرميل شهر جويلية من العام الماضي إلى أقل من 70 دولارا للبرميل الشهر الجاري. وأوضح مزيان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا ''حققنا منذ شهر جانفي إلى غاية شهر ماي المنصرم مداخيل محروقات قدرت بحوالي 16 مليار دولار، مما يعطي متوسط مداخيل شهرية تفوق 3 ملايير دولار''. وبلغت مداخيل الجزائر من المحروقات نهاية أفريل الماضي نحو 1ر13 مليار دولار وفقا للمعطيات الإحصائية التي سبق وأن أعلن عنها الرئيس المدير العام لمجمع ''سوناطراك''، أين أكد أن سعر برميل النفط بين 70 إلى 80 دولارا يعد ''الأنسب'' لمواصلة البرنامج الاستثماري للشركة. وكان وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل قد توقع في وقت سابق أن تصل مداخيل الجزائر من المحروقات ما بين 40 و45 مليار دولار نهاية السنة الجارية. يذكر أن متوسط سعر الخام الجزائري ''مزيج صحاري بلاند'' بلغ خلال شهر ماي 27ر57 دولارا، في حين قدر متوسط السعر المسجل خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية حوالي 48 دولارا، وفقا لما علم لدى وزارة الطاقة والمناجم، فيما استقر برميل الخام في العقود الآجلة لشهر جويلية في حدود 71 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية، بعد صعودها في الجلسة السابقة مدعومة ببيانات أمريكية بعثت الآمال في انتعاش اقتصادي. وتطبيقا لقرارات منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' خفضت الجزائر في جانفي الماضي إنتاجها من الخام بنحو 20 ألف برميل ليصل إلى 2ر1 برميل يوميا. تجدر الإشارة إلى أن التقرير المشترك للبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي قد صنف الجزائر ضمن أربعة اقتصاديات تحتل الصدارة في القارة الأفريقية إلى جانب جنوب أفريقيا ونيجيريا ومصر.