شهدت الإقامات الجامعية الثامن ماي 1945 والتاسع عشر ماي 1956 وسي فرحات، ببشار، حالات ذعر في أوساط الطلبة المقيمين، بعد إصابة 148 طالبة صبيحة اليوم المصادف لعيد الطالب بتسمم غذائي، وذلك حسب البيان الاستنكاري الصادر عن الاتحاد العام الطلابي الحر، والذي تحوز «النهار» على نسخة منه. وقد تم نقل عدد كبير من طالبات إقامتي الثامن والتاسع عشر ماي إلى مستشفى ترابي بوجمعة (240 سريرا سابقا)، غير أن حالات التسمم تضاعفت، لتليها حالات في صفوف طالبات إقامة سي فرحات، وهو ما فند الأسباب التي لازالت متضاربة بين القائمين على الخدمات الجامعية الذين أكدوا تناول الطالبات لمرطبات قد تكون فاسدة، في حين أكدت بعض الطالبات اللواتي تم نقلهن إلى المستشفى على تناول دجاج فاسد. في حين أرجع الاتحاد الطلابي الحر الذي وقف أعضاء مكتبه على الحالات بالمستشفى إلى غياب جودة ونوعية المواد الاستهلاكية بمطاعم الإقامات، وإلى ما وصفوه بتهاون ولامبالاة القائمين على تسيير الإقامات الجامعية، وأضاف الاتحاد العام للطلابي الحر في بيانه الاستنكاري أن الطالب ما كاد يستفيق من تسمم سابق بإقامة كحلاوي العيد بداية الموسم، حتى عاش حالات تسمم مماثلة سببت له «فوبيا التسمم»، حسب بيان الاتحاد العام للطلابي الحر الذي حذر من العواقب الوخيمة التي قد تؤثر على صحة الطلبة، تزامنا وموجة الحر وموعد الامتحانات.