شهدت مستشفيات قسنطينة صبيحة أمس ومختلف المصالح الاستعجالات حالة طوارئ قصوى بعد تسمم 407 طالبة جامعية بحي نحاس نبيل للبنات إثر تناولهن وجبة العشاء قد تدخلت مصالح الحماية المدنية مباشرة بعد تلقيها نداءً من أعوان الأمن بالإقامة عند حدود الساعة السابعة. قد تدخلت مصالح الحماية المدنية مباشرة بعد تلقيها نداءً من أعوان الأمن بالإقامة عند حدود الساعة السابعة. وفي محاولة للسيطرة على الوضع أقدمت ذات المصالح على إقامة مركز طبي متقدم بعين المكان لتسهيل عمليات التدخل وسخرت 7 أطباء وعدد من سيارات الإسعاف لإجلاء أكثر من 78 حالة وصفت بالخطيرة نحو المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة دائما وقد أبقت المصالح الطبية 6 طالبات تحت المراقبة الطبية بعد أن تم فحص الباقي والتأكد من استقرار حالتهم في ساعة متأخرة من مساء أمس. مصادر من الحي الجامعي أوضحت ''للبلاد'' أن الوجبة التي كانت وراء التسمم تتكون من طبق من الأرز ولحم الدجاج وبعض المرطبات كتحليه إضافة إلى نوع من التونة المصبرة. ذات المصادر أكدت أن الحالات الأولى لظهور التسمم بدأت في حدود الرابعة من صبيحة أمس من خلال بروز أعراض عدة كالتقيؤ والحمى وآلام البطن. ولم تتمكن الطالبات المقيمات من تلقي الإسعافات الأولية في عيادة الحي بسبب غياب الطبيبة المناوبة،فيما مصادر أخرى أكدت أن العيادة كانت مغلقة نهائيا. إلى ذلك فتحت مصالح الأمن الحضري الخامس تحقيقا في القضية وتم سماع مدير الإقامة، كما لا تستبعد مصادرنا سماع مموني الإقامة بالمواد الغذائية في وقت لاحق وقد أخذت ذات المصالح عينة من مختلف المواد التموينية من مخزن الإقامة لإجراء تحاليل مخبرية عليها. يذكر أن الاتحاد الطلابي الحر أشار في العديد من المرات في بياناته إلى الحالة المتدهورة التي تعرفها الإقامة وحالات التهاون والاستهتار التي تغرق فيه، فزيادة على تدني خدمات الإطعام يعرف الحي تدهورا فضيعا وتشققات في أسقف بعض البنايات كما أن فوضى الكوابل الكهربائية قد تحدث كارثة حقيقية بالحي، وكانت مصالح الأمن بقسنطينة قد فتحت تحقيقا حول تموين الإقامة الجامعية، ''علي منجلي'' بالمدينة الجديدة، بلحوم غير مطابقة كشف عنها أحد الأطباء خلال مراقبته لنوعيتها وتحديدا مع نهاية السنة الجامعية 2007 2008 وكشفت المصادر أن التقرير الذي بعث به الطبيب المعاين لمديرية الخدمات الجامعية خلال تفقده كميات من اللحوم الحمراء التي تم توريدها للحي من طرف متعامل خاص، اكتشف أنها لا تصلح للاستهلاك البشري. وتم إصدار تعليمات بعدم استلام الكمية الفاسدة والسماح لباقي الكمية بدخول مخازن الإقامة، إلا أنه اكتشف بعد ذلك وجود اللحوم التي أصدر أمرا بعدم قبولها في غرفة التبريد، وهو ما دفع بالطبيب إلى إخطار كل من مسؤول مصلحة الإطعام ومدير الإقامة، وعليه تم التخلص منها بعد ذلك، تلك التجاوزات دفعت الطبيب الى الاتصال بمصالح الأمن التى فتحت تحقيقا في القضية.