مثلما كان منتظرا وأكدناه في أعدادنا السابقة، سجل رئيس مجلس إدارة سريع غليزان محمد حمري، تواجده أول أمس في مقر الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أين جمعه لقاء بالرئيس الجديد لقلعة دالي إبراهيم، خير الدين زطشي، بطلب من إدارة السريع، وحسب مصادر جد موثوقة قريبة من إدارة السريع، فإن الرئيس حمري طلب استفسارات واضحة من زطشي بخصوص ملف النقاط المخصومة من رصيد السريع في بداية الموسم، ومدى جدية الاتحادية الجديدة في دراسة الملف من جديد ومراجعة هذه العقوبات التي اعتبرها الجميع في الجزائر ب«المجحفة» في حق السريع، وحسب ذات المصادر، فإن رئيس الإتحادية خير الدين زطشي، أعطى ضمانات شخصية وملموسة للرئيس محمد حمري بإدراج ملف النقاط المخصومة من فريق السريع ضمن جدول أشغال المكتب الفدرالي الذي سينعقد غدا الأربعاء، والذي تبقى كل الآمال معلقة عليه لمراجعة العقوبات المسلطة على السريع، وعلى الأقل إرجاع ثلاث نقاط للفريق من أصل الست المخصومة من رصيده في بداية الموسم، للأسباب التي يعرفها العام والخاص في الجزائر. حمري ل«النهار»:«زطشي وعدني بفتح ملف النقاط المخصومة ولدينا الثقة الكاملة لاسترجاعها» هذا وكان ل«النهار» حديث هاتفي صبيحة أمس مع الرئيس محمد حمري بخصوص هذه النقطة، حيث قال:«مثلما أكدته لكم في وقت سابق، كان لدي أمس (يقصد أول أمس) لقاء مع رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي في مكتبه، أين طلبت منه توضيحات واستفسارات بخصوص قضية النقاط المخصومة من رصيد السريع في بداية الموسم، ومدى جدية الاتحادية في الرد على الطعن الذي قدمناه على مستواها منذ عدة أشهر، حيث وعدني بإعادة فتح هذا الملف، ووضعه ضمن جدول أشغال المكتب الفيدرالي الذي سينعقد هذا الأربعاء لدراسته والفصل فيه بشكل نهائي، أين تبقى ثقتنا كبيرة في الرئيس زطشي لإنصافنا في هذه القضية، والمساهمة في استعادتنا لحقوقنا المهضومة من طرف المكتب الفيدرالي السابق». «رفعنا تقريرا أسود للرابطة والاتحادية بخصوص ما حدث لنا في تيزي وزو» وعن الأحداث التي عرفتها مواجهة فريقه بشبيبة القبائل السبت الماضي، وتأكيد إدارة فريقه على أن السريع عاش الجحيم بملعب تيزي وزو، والإجراءات التي قامت بها إدارته، فقال حمري : ما حدث لنا في ملعب تيزي وزو عار ولا يشرف إطلاقا فريق عريق مثل شبيبة القبائل، لقد رفعنا تقريرا أسود مدعما بأدلة تثبت الحڤرة والعنف اللذين مورسا على لاعبينا خلال المباراة، على مستوى الرابطة الوطنية والإتحادية، أين سلمته شخصيا للرئيس خير الدين زطشي، على أمل اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق من تسبب في هذه المهزلة، وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي مثل هذه التصرفات خلال بقية مباريات هذا الموسم». «التلفزيون العمومي لن يدخل ملعب زوڤاري مستقبلا» حمري واصل حديثه عن مواجهة شبيبة القبائل بقوله:«لقد سبق لنا وأن طالبنا بضرورة نقل تلك المباراة على المباشر مثلما كان مبرمجا في وقت سابق، ولكن التلفزيون العمومي رضخ لتهديدات حناشي، وأكثر من ذلك، ألغى البث المباشر لجميع مباريات الجولة ال27 للتغطية على حناشي وتفادي تطبيق القوانين العقابية عليه، والتي هي واضحة في المادة 120 من قانون الإنضباط، ما أقوله في هذا المقام، هو أننا أيضا لن نقبل بوجود أي كاميرات خلال بقية مبارياتنا هذا الموسم داخل الديار، ليس للقيام بما قام به مسيرو شبيبة القبائل، لأنه ليس من شيمنا وأخلاقنا القيام بتلك التصرفات، ولكن للمعاملة بالمثل فقط». «يد وحدة ما تصفق» وأطلب مساعدة السلطات ورجال الأعمال وعن حظوظ السريع في تفادي السقوط إلى الرابطة الثانية المحترفة، فقال حمري:«رياضيا أكدنا للجميع بأننا لدينا فريق قادر على ضمان البقاء وبأريحية، رغم كل ما حدث لنا في بداية الموسم، ولكننا كل ما نخشاه، هو الكولسة والمؤامرة المتفق عليها لإسقاطنا، بدليل ما حدث لنا في اللقاء الأخير أمام شبيبة القبائل، وهو ما وضحته شخصيا لرئيس الإتحادية زطشي، أين يبقى أملنا الأخير في تدخله الصارم لاحترام أخلاقيات اللعبة خلال بقية جولات هذا الموسم، الذي تبقى حظوظنا من الناحية الرياضية وفيرة في ضمان البقاء، شريطة احترام أخلاقيات اللعبة ومساعدة الجميع في غليزان للسريع، خاصة السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية ورجال الأعمال، لأنني شخصيا قمت بالواجب وأكثر، ولكن لن أستطيع تحمل المزيد لوحدي، وكما يقال بالعامية:يد وحدة ما تصفق، وعلى الجميع دعم السريع ماديا ومعنويا حتى يبقى في حظيرة الكبار».