حدد التقنيون الجزائريون في كرة القدم، من لاعبين قدامى ومدربين، 6 أولويات للمكتب الفيدرالي الجديد، بقيادة الرئيس خير الدين زطشي، مؤكدين على التركيز المسبق على هذه المحاور الكبرى لتسوية الوضع وتحقيق الإقلاع، أبرزها تنصيب المديرية الفنية التي يجب أن تتمتع بصلاحيات واسعة،، تتفرع عنها عدة مديريات أخرى، لتسيير شؤون كرة القدم الجزائرية، وكذا إشراكها في اختيار مدرب الفريق الوطني لكرة القدم، هذا ما يعتبره التقنيون الذين تحدثوا ل«المساء» أولوية الأولويات بالنسبة لأشغال هذا المكتب الفيدرالي، الذي يعقد أول اجتماع له اليوم. كما يرون وجوب وضع مخطط لإتمام البطولة الوطنية، التي لم يتبق منها سوى 6 جولات تتخللها العديد من المباريات المؤجلة. أي ستعرف المنافسة أيضا صعود وسقوط أندية. من بين النقاط المهمة أيضا بالنسبة للتقنيين الجزائريين ذكروا ملف التحكيم، الذي تعرض لانتقادات كبيرة منذ بداية الموسم. الفنيون وأهل كرة القدم يجمعون على إعادة إصلاح التحكيم، ولم يهمل المدربون واللاعبون الجزائريون، التكوين القاعدي الذي يعد أساس أي نجاح، داعين رئيس الفاف الجديد ومكتبه إلى ضرورة إعطائه الأهمية اللازمة، في حين اقترح البعض الآخر، تغيير تركيبة أعضاء الجمعية العامة للفاف، التي حسب محدثينا أقصي فيها اللاعبون القدامى. زطشي أصغر «ملك» للكرة الجزائرية جسد انتخاب خير الدين زطشي على رأس «الفاف»، سياسة التشبيب التي لجأت إليها المنظومة الكروية الوطنية، لأن الاتحادية سيتولى تسييرها أصغر رئيس منذ تأسيسها، كونه يبلغ من العمر 51 سنة فقط. زطشي المولود بتاريخ 24 أكتوبر 1965 بمدينة برج بوعريريج، اقتحم عالم كرة القدم كمسير سنة 1994، عندما بادر إلى تأسيس نادي بارادو كفريق ثان لبلدية حيدرة، بعدما تم قطع الطريق أمامه لرئاسة أمل حيدرة، ولو أن هذا المستثمر عمد إلى وضع أسس لبرنامج عمل يعتمد بالأساس على التكوين، والاهتمام أكثر بالفئات الشبانية وذلك من ماله الخاص. زطشي رجل أعمال استثمر في صناعة البلاط و«الغرانيت»، بإنشاء مصانع عديدة، وظل يتعامل في مسيرته المهنية مع شركات أجنبية، خاصة من إيطاليا وإسبانيا، لكن هذه التعاملات مهدت له الطريق للإطلاع على نظام تسيير بعض المدارس الكروية في الخارج، خاصة أكاديمية نادي «بارما» في إيطاليا، وكذا أكاديمية «فياريال» الإسبانية، إلى درجة أنه بادر إلى التوقيع على اتفاقيات شراكة مع هاتين المدرستين. وظهر زطشي إلى الساحة الوطنية عبر بوابة نادي بارادو، بعد صعوده الاستعراضي إلى القسم الأول في سنة 2007، قبل أن يبادر إلى إنجاز مركز تكوين على مستوى منطقة تسالة المرجة بالجزائر العاصمة، تحت إشراف التقني جون مارك غيو. وهو المشروع الذي لقي رواجا كبيرا، كونه الأول على المستوى الوطني، وكانت ثماره تألق الكثير من الشبان من خريجي أكاديمية «الباك»، ليكون هذا النجاح البوابة التي دخل بها رجل الأعمال «البرايجي» قصر دالي إبراهيم كرئيس ل«الفاف»، مرتديا ثوب أصغر ملك للكرة الجزائرية، رغم أنه خرج من جلباب المعارضة، بالنظر للخلافات التي كانت له مع روراوة منذ عدة سنوات. علي بن شيخ: زطشي مطالب بإجراء تغييرات بالمديرية الفنية كشف الدولي السابق، علي بن شيخ، أن المسؤول الأول الجديد على رأس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي، يتوجب عليه إجراء تغيير جذري على مستوى المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية كخطوة أولى في تطبيق برنامجه. وأوضح بن شيخ، أن المديرية السابقة لو ترس قواعد للتكوين وحل المشاكل الكثيرة التي تعاني منها الكرة الجزائرية. وعلق في هذا الجانب قائلا: «أظن أن مهمة زطشي لن تكون سهلة على الرغم من أننا نعول عليه كثيرا لإعادة تصحيح مسار كرة القدم الجزائرية من خلال انتهاج عدة سياسات على المدى البعيد وكذا المدى القصير وذلك بداية من إعادة بعث سياسة التكوين التي أصبحنا نفتقر إليها بشدة وفي هذا المجال فأظن أنه سينجح بالنظر إلى التجربة التي خاضها في أكاديمية باردو». وتابع «على المدى القصير أعتقد أن مهمته ستكون إعادة ترتيب بيت المنتخب الوطني الذي يوجد حاليا في وضعية كارثية بعد كأس إفريقيا بدليل عدم وجود مدرب لحد الآن وهو أمر لم يحدث حتى في المنتخبات الإفريقية الضعيفة». وختم لاعب مولودية الجزائر خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات، كلامه بالقول إن تعيين مدرب قادر على إعادة شخصية «الخضر» من بين الضروريات «فالجمهور الجزائري مل من النكسات ويتوسم خيرا في أن يعود «الخضر» لصنع أفراحه من جديد، على العموم فانطلاقا من التصريحات التي أدلى بها زطشي عقب فوزه بالمنصب الجديد.. فنحن متفائلون بمشواره خاصة وأن برنامجه يعتبر طموحا حيث تحدث عن أمور كانت مهملة في السابق كإعادة الاعتبار للدوليين السابقين أو اللاعب المحلي». علي فرقاني : التحكيم والمديرية الفنية من الأمور المستعجلة من الأمور العاجلة بالنسبة لعلي فرقاني، والتي على المكتب الفدرالي الجديد بقيادة خير الدين زطشي، أن يعالجها في أقرب وقت، هو وضع مخطط لتسيير نهاية البطولة الوطنية: «أظن أنه من بين الأمور الأولى، التي على المكتب الفدرالي أن يركز عليها في الوقت الحالي، هو تسيير ما تبقى من البطولة الوطنية مع كل المباريات المتأخرة، لابد من إيجاد حلول مع الرابطة الوطنية للأندية المشاركة في المنافسات القارية، وتأهلها إلى أدوار متقدمة». وأضاف قائد المنتخب الوطني في سنوات الثمانيات، بأنه على زطشي ومساعديه في المكتب الفدرالي، معالجة ملف التحكيم من خلال: «وضع مسؤولين أكفاء للسهر على هذا السلك، ومن خلال ذلك التعيينات المتعلقة بالحكام».ويصر فرقاني على الدور الكبير للمديرية الفنية، التي يقول إن «عليها أن تعطي رأيها في تعيين الطاقم الفني للمنتخب الوطني والمدرب الوطني»، ويرى «الأمور مستعجلة لتعيين هذا الطاقم الفني، لأن الفريق الوطني تنتظره مباراة في شهر جوان القادم»، قال فرقاني، الذي يؤكد بأن المهمة ليست سهلة للطاقم الجديد للفاف لأنه: «أخذ القطار وهو يسير، وستكون هناك صعوبات، ولو جاء في نهاية الموسم فإن الأمور كانت ستكون أسهل، لكن لا يجب أن نحكم عليهم سريعا، فهم يحتاجون إلى وقت، وعلينا جميعا مساعدتهم». عمر بطروني (لاعب مولودية الجزائر سابقا) : أمام زطشي ورشات عمل كبيرة قال نجم المنتخب الوطني الأسبق عمر بطروني، إن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي تنتظره تحديات عديدة من أجل النهوض بالكرة الجزائرية للوصول بها إلى أعلى المستويات. نجم مولودية الجزائر سابقا أشار في حديث هاتفي مع «المساء» إلى أن «رئيس الفاف الجديد ستكون أمامه ورشات عمل كبيرة، حيث تعاني الكرة الجزائرية من عدة مشاكل، وهو أكد في تصريحاته أنه سيسعى جاهدا من أجل تحسين الأمور، وأنا أتمنى له التوفيق لأنه المهمة لن تكون سهلة. فالبطولة الوطنية، يقول المتحدث، «تعاني منذ عهد الإصلاح الرياضي من عدة مشاكل بسبب تواجد بعض الدخلاء (...) وأظن أنه على خير الدين زطشي وضع قوانين رادعة و تكون في صالح الكرة الجزائرية حتى يتحسن المستوى، وتتخلص كرتنا من الآفات الموجودة فيها». كما تطرق نجم العميد إلى جانب التحكيم، والذي يعاني هو الآخر من عدة مشاكل وأضحى نقطة سوداء في العديد من المباريات في البطولة الوطنية، وقال عمر بطروني حول هذه النقطة: «لعل النقطة التي ستكون دون شك من أولويات رئيس «الفاف» الجديد خير الدين زطشي هي التحيكم، الذي يكثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة بسبب المشاكل التي يتخبط فيها، وهو ما يتطلب إجراء إصلاحات فعالة في هذا الجانب، لتجنب العديد من المشاكل والنقاط السلبية التي تشهدها ملاعبنا في عدة منافسات». لخضر بلومي: المدرب الأجنبي الحل الأنسب لبناء «الخضر» كشف نجم كرة القدم الجزائرية لسنوات الثمانينات، لخضر بلومي، أن مهمة الرئيس الجديد للفيدرالية الوطنية لكرة القدم، زطشي خير الدين، ستتمثل في إعادة تغيير خارطة كرة القدم الجزائرية إلى الأحسن، وذلك من خلال القضاء على الأمراض التي نخرت جسدها بانتهاج استراتيجية جديدة ترتكز على التكوين القاعدي الذي يشمل المنتخب الوطني بكل أصنافه، المدربين والحكام. وأوضح لخضر بلومي ل«المساء»، أن تعاقد الفاف مع مدرب عالمي كبير وكفء من الأولويات في الوقت الراهن، معتبرا أن المدرب الأجنبي هو الحل الأنسب لبناء بيت المنتخب الوطني وإعادته إلى السكة وإلى الواجهة، بعد مرحلة الفراغ التي بات يمر بها في الآونة الأخيرة، فضلا عن تراجعه في التصنيف العالمي لترتيب المنتخبات الوطنية ل«الفيفا». وأضاف قائلا: «اختيار مدرب محلي على رأس العارضة الفنية ل«الخضر» سيخلق حتما ضغطا رهيبا من قبل الإعلام والجماهير والتقنيين، مما يجعل مسؤولياته ثقيلة قد تعرقل مساره في إعادة بناء بيت المنتخب ومن ثم الوقوع في نفس الأخطاء السابقة». وفي سياق متصل، ذكر الدولي السابق:«الوقت قد حان لجلب مدرب كبير وكفء قادر على التحكم في المجموعة بالدرجة الأولى، ومن ثم إعادة بريق المنتخب الوطني، وأنا على علم أن كل المدربين يحلمون بقيادة «سفينة الخضر». في الأخير، تمنى أن تكون حلول خير الدين زطشي على رأس الفيدرالية الوطنية لكرة القدم، فأل خير وذلك لن يكون إلا بالعمل والتغيير نحو الأفضل. مزيان إيغيل (مدرب وطني أسبق): اتركوا الوقت لزطشي حتى يقدم برنامجه يرى التقني الجزائري، والمدرب الأسبق للمنتخب الوطني، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن أولويات المكتب الفيدرالي الجديد ورئيسه خير الدين زطشي، فبالنسبة لإيغيل، فإنه لابد من انتظار أن يقدم رئيس الفاف الجديد برنامجه أولا، ثم يكون هناك حديث آخر: «لا يجب التسرع في الوقت الحالي، سننتظر حتى يقدم برنامجه وبعد ذلك يمكن إبداء الرأي»، قال إيغيل، الذي رفض التعليق عن أي شيء آخر فيما يتعلق بالفيدرالية الجزائرية لكرة القدم. مصطفى كويسي: تنصيب مديرية فنية وتغيير تركيبة الجمعية العامة يذهب مصطفي كويسي، في نفس رأي زملائه من التقنيين الجزائريين، ليؤكد بأنه في الوقت الحالي، على المكتب الفيدرالي أن يعين مديرا فنيا ومساعديه في أقرب وقت، لتمنح له الصلاحيات اللازمة، مشيرا إلى أن هذه المديرية هي التي تشارك في تعيين المدرب القادم للفريق الوطني. وأضاف المتحدث أنه «بعد تنصيب هذه المديرية الفنية، فإن الأولوية الثانية هي تعيين المدرب الوطني الذي يملك المعايير اللازمة». وحسب اللاعب الدولي السابق، فإن على مكتب الفاف الجديد، معالجة العديد من المشاكل في البطولة الوطنية، ومنها خاصة التحكيم الذي يرى كويسي بأنه عرف الكثير من الكلام والانتقاد، وبخصوص تركيبة الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قال مصطفى كويسي ل«المساء»، أنه «على المكتب الفيدرالي الحالي إيجاد استراتيجية لتغيير التركيبة الحالية للجمعية العامة، ففي رأيي من غير المنطقي أن تتشكل الجمعية العامة من ممثلي 48 رابطة ولائية، نصفهم لا علاقة لهم بكرة القدم، في حين فإن العديد من اللاعبين الدوليين كانوا أو غيرهم، بعيدون عن الجمعية العامة، فبالنسبة لي يمكن أن تمثل هذه الرابطات بالمناطق، شمال، جنوب، شرق وغرب، على أن ينتخب ممثل عن كل جهة، وتعود الأمور إلى أهلها، هذه هي بالنسبة لي المحاور الكبرى التي من الممكن أن يركز عليها المكتب الفيدرالي الجديد». حميد صادمي : تعيين مديرية فنية قوية وإحداث إصلاح بالأندية يؤكد حميد صادمي، بأن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للمكتب الفدرالي الجديد، الذي تنتظره ورشات كبيرة، حيث عليه أن يصلح ما أفسد في السابق، لإعادة كرة القدم الجزائرية إلى سابق عهدها الماضي. ويرى المدافع الأيمن السابق للفريق الوطني، بأنه من بين الأولويات التي على رئيس «الفاف» زطشي ومكتبه الفدرالي التركيز عليها هي: «تعيين مديرية فنية قوية، تملك صلاحيات الاقتراح وهذا ما يعد مهما جدا بالنسبة لي»، وأنه «لا بد من إصلاح كرة القدم، ولم شمل كل العائلة الكروية للمضي قدما، كما يتطلب إحداث القطيعة مع كل ممارسات الماضي، وما يحدث في التحكيم والربطة الوطنية». ويؤكد صادمي أن المهمة لن تكون سهلة للقيام بكل ذلك، في الوقت الذي وصلت فيه كرة القدم الجزائرية إلى الكارثة، مضيفا «لا بد من أن تتخذ القرارات بالاتفاق بين المديرية الفنية والرئيس، وهذا فيما يخص مثلا تعيين مدرب المنتخب الوطني». وحسب لاعب شبيبة القبائل الأسبق، فإن كل هذه المشاريع تتطلب وقتا بالنسبة لهذا المكتب الفدرالي لأن كرة القدم الجزائرية، حسبه، أهملت، مضيفا أنه «لا بد أيضا من إحداث إصلاحات على مستوى الأندية التي تعتبر قاعدة النجاح، وعلى الرئيس أن يستعين بالكفاءات التي نملكها في الجزائر، فلابد من مساعدتهم، كما يجب على الجميع مساعدة رئيس الفاف، الذي أثبت من خلال تسييره لنادي بارادو، بأنه يملك مؤهلات تسمح له بأن ينجح في الفاف». رابح ماجر: الوقت الحالي يجب استثماره في التطبيق وليس تقديم الاقتراحات امتنع أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر، عن الإدلاء بتصريح ل«المساء» بخصوص أولويات المكتب الفيدرالي الجديد لكرة القدم الذي يترأسه خير الذين زطشي. واكتفى صاحب الكعب الذهبي بالقول، إن أولويات إصلاح المنظومة الكروية الوطنية تم التطرق إليها في العديد من المناسبات، مضيفا أن الوقت الحالي يجب استثماره في التطبيق وليس تقديم الاقتراحات- في إشارة منه- إلى تصفيات «كان 2019» المقررة شهر جوان المقبل، وتصفيات مونديال روسيا 2018 المرتقبة شهر أوت القادم. المدرب حسين ياحي: العمل القاعدي أساس الاحتراف الحقيقي أشار صانع ألعاب فريق شباب بلوزداد والمنتخب الوطني في سنوات الثمانينات، حسين ياحي، أن الكرة الجزائرية تعاني عدة نقاط سلبية أثرت عليها وعرقلت مسارها في الوصول الى الاحتراف وفق المقاييس العالمية، مضيفا أنه على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها الجديد خير الذين زطشي التركيز على العمل من القاعدة من أجل تحقيق نتائج أحسن وأفضل. وقال المدرب حسين ياحي في حديثه ل«المساء» أمس: «أظن أن أول شيء يتوجب على رئيس الفاف الجديد التركيز عليه هو تخليص الكرة الجزائرية من الأمور الغير إيجابية التي تعاني منها، هناك عدة نقاط سلبية لا يمكن ذكرها جميعها، ويجب التركيز على الأهم فيها للنهوض بمستوى الكرة الجزائرية وخاصة البطولة المحلية، نحن نمتلك الإمكانيات والمؤهلات، ولكننا تأخرنا على المستوى المحلي بسبب التركيز على المنتخب الوطني الأول فقط وإهمال البطولة الوطنية». وأضاف نجم المنتخب الوطني الأسبق أن أبرز ما يمكن التركيز عليه بالنسبة لرئيس «الفاف» في المرحلة القادمة هو التكوين سواء بالنسبة للاعبين أو الحكام وحتى المدربين. وأشار في هذا الصدد: «التكوين هو قاعدة كل شيء، وأنا مع فكرة بناء العديد من مراكز التكوين التي تسمح باكتشاف المواهب الصاعدة، التي تصنع مستقبل الكرة الجزائرية، كما يجب العمل على تكوين المدربين وبرمجة العديد من التربصات لهم لمواكبة المستوى العالمي في مجال كرة القدم، مع عدم إهمال التحكيم أيضا، وهي كلها أولويات ونقاط مهمة لو تم التركيز عليها، فإن مستوى الكرة الجزائرية يتحسن ويصبح أفضل مما هو عليه الآن». المدرب مصطفى بسكري: على زطشي حث الأندية على إنشاء مراكز التحضير أبرز المدرب مصطفى بسكري في تصريحاته ل«المساء» أمس، أن على رئيس «الفاف» الجديد أن يحث فرق وأندية البطولة الوطنية على إنشاء مراكز للتحضير ومساعدتها في هذه العملية، من أجل الوصل إلى الاحتراف الحقيقي الذي يكون العمل فيه من القاعدة. وقال المدرب الأسبق للعديد من الأندية الجزائرية في حديثه «من جانبي، أرى أن أهم ما يجب التركيز عليه من جانب رئيس الاتحادية الجزائرية لكمرة القدم الجديد، هو مساعدة فرق البطولة الوطنية وحثها على تشييد مراكز التحضير الخاصة بها، والتي من شأنها أن تسمح لجميع فئاتها بالتدرب والعمل بكل راحة، فاغلب الفرق لا تتوفر على هذه المراكز، وتوفير الإمكانيات اللازمة للتحضير الفعلي والمنشات القاعدية مهم لأي ناد يريد الوصول الى الاحتراف الحقيقي». ونوه المدرب مصطفى بسكري بالعمل الذي قام به الرئيس الأسبق للفاف، محمد روراوة، خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة مبنى دالي براهيم، مشيرا في الوقت عينه إلى أن الرئيس الحالي خير الدين زطشي رجل يفقه في كرة القدم باعتبار رئيس نادي بارادو، ويلم بكل ما يدور في الكرة الجزائرية ويعرف كل صغيرة وكبيرة فيها، وهي الأمور التي ستساعده في مهمته كرئيس للفاف في المرحلة القادمة. المدرب نصر الدين دريد : المنتخب الوطني أولى الأولويات أكد الحارس الدولي الأسبق، نصر الدين دريد، ل«المساء» أن الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، مطالب بالتركيز على عدة نقاط مهمة في تطبيق برنامجه على رأس الفاف، حتى ينجح في مهمته ويعالج المشاكل التي تعاني منها الكرة الجزائرية، ولعل أولها المنتخب الوطني الذي يعاني حاليا من غياب مدرب ، وهو الذي تنتظره استحقاقات مهمة قريبا. وقال حارس «الخضر» في سنوات الثمانينات في هذا الصدد «هناك ثلاث نقاط مهمة يتوجب على رئيس «الفاف» الجديد التركيز عليها في الفترة القادمة، أولها هو المنتخب الوطني الذي يفتقر حاليا لمدرب رئيسي رغم أننا على مقربة من خوض تصفيات كاس إفريقيا 2019، ويستلزم استقدام مدرب جيد قادر على قيادة سفينة «الخضر» من أجل تحقيق النتائج المرجوة والتتويج بالألقاب، وبالنسيبة لي، لا يهم إن كان محليا أم أجنبيا. أما النقطة الثانية، فتتعلق باللاعب المحلي والبطولة المحلية، التي همشت كثيرا ويتوجب إعطاؤها أهمية كبيرة حتى يكون المستوى فيها أفضل سواء من طرف الأندية أو أداء اللاعبين أيضا. وأضاف المتحدث أن «النقطة الثالثة التي على رئيس «الفاف» الجديد خير الدين زطشي أن يهتم بها أيضا هي تنصيب مديرية فنية قوية، إذ لا يعقل أن يفتقر المنتخب الوطني للفئات الشبانية، فيما تتوفر أندية البطولة عليها، لان هؤلاء اللاعبين الشبان هم خزان الخضر في المستقبل». واختتم دريد كلامه بالتأكيد على أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحالي يمتلك خبرة في التسيير تخوله لان ينجح في مهامه، بحكم انه سبق له وان عمل معه في سنوات ماضية في فريق نادي بارادو. سيقسم المهام على أعضاء مكتبه الفيدرالي اليوم ....مهامه بملفات ساخنة يبدأ خير الدين زطشي، مهامه على رأس أهم وأغنى فيدرالية رياضية وطنية، باجتماع اليوم مع أعضاء مكتبه الفيدرالي، يتناول العديد من الملفات الساخنة والشائكة في آن واحد. يأتي على رأس هذه الملفات مسألة تعيين ناخب وطني جديد في أقرب وقت ممكن، بعد شغور المنصب منذ شهر جانفي الفارط إثر إقالة المدرب السابق جورج ليكنس، فضلا عن الفصل في مشكل اللقاءات المتأخرة في الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»، وهو الذي أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة إلى درجة تهديد بعض الأندية بمقاطعة البطولة في حالة عدم تسوية هذا الملف قبل استئناف المنافسة بشكل طبيعي. أدرج مسؤولو المكتب الفيدرالي عدة نقاط على جدول أعمال هذا الاجتماع الحاسم، لكن ملف الناخب الوطني واللقاءات المتأخرة وقضية العفو عن اللاعبين والشخصيات المعاقبة، سيأخذ حصة الأسد، حيث ينتظر المتابعون ما سيسفر عنه اجتماع المكتب الفيدرالي اليوم، والذي سيحضره أيضا رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج.من المنتظر أن يعرض زطشي على باقي أعضاء مكتبه الأسماء التي سيتفاوض معها بخصوص تدريب المنتخب الوطني خلال شهر جوان المقبل على افتتاح تصفيات «كان 2019»، خاصة بعد أن تم تداول عدة أسماء في الآونة الأخيرة منها كلاوديو رانييري وغاريدو وبلماضي، وفق بعض التسريبات في الصحافة الفرنسية، ولو أن رئيس الفاف الجديد ترك الانطباع في فترة سابقة رغبته في التعاقد مع مدرب إسباني، استغلالا لعلاقته مع الأسبان رياضيا وتجاريا. وعلى عكس ما حدث في عهد الرئيس السابق محمد روراوة، فإن زطشي سيكشف لأعضاء مكتبه كافة التفاصيل المتعلقة بالخطوات التي قام بها في هذه النقطة بالتحديد، على عكس سابقه الذي كان يتفرد في اتخاذ القرارات.من جهة أخرى، سيكون ملف تسوية رزنامة لقاءات الرابطة المحترفة الأولى أهم محاور اجتماع المكتب الفيدرالي، لاسيما في ظل عجز الرابطة المحترفة عن ضبط البرنامج بصفة تلقى الإجماع، حيث ترفض أغلب الأندية وعلى رأسها تلك المهددة بالسقوط، استمرار منافسات البطولة دون تسوية كل اللقاءات المتأخرة، خوفا من تأثيرها على مسار ونزاهة المنافسة. وكانت أندية شباب قسنطينة، دفاع تاجنانت، شباب باتنة واتحاد بلعباس طالبت بضرورة توقيف البطولة وتسوية الرزنامة حتى تكون كل الأندية على قدم المساواة، وكان قرباج أكد بأن البطولة ستنتهي في شهر رمضان دون تحديد إن كانت تسوية الرزنامة ستتم قبل إجراء باقي الجولات من عدمها، كما حضر العديد من الاقتراحات التي سيطرحها على المكتب الفيدرالي للفاف قبل الفصل في واحد منها كحل أخير. كما سيتم خلال هذا الاجتماع، تقسيم المهام بين الأعضاء، ليستلم كل عضو من المكتب الفيدرالي مهمته للشروع فيها، ومن بين ما تم استقاؤه، فإن منصب نائب الرئيس سيتقاسمه كل من جهيد زفزاف وربوح حداد، في حين ستوكل مهمة المناجير العام لحكيم مدان، وستتولى مهمة الكرة النسوية السيدة فرتول، في حين فإن بقية الأعضاء سيتعرفون على مهامهم اليوم. زطشي ينتظر تزكية «الفيفا» ينتظر رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي، مراسلة رسمية من الهيئة الدولية للفرع، حيث أنه لم يتلق حتى الآن أي إخطار بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة. وحسب مصادر مقربة من مبنى دالي إبراهيم، فإن رئيس «الفاف» ينتظر مراسلة من جياني إنفانتينو، رئيس الفيدرالية الدولية لكرة القدم، للحديث عن الطريقة التي وصل بها إلى رئاسة «الفاف». وحتى الآن، لم تدرج «الفيفا» اسم خير الدين زطشي، في قائمة رؤساء اتحاديات كرة القدم في العالم، كما أنه غير موجود على الموقع الرسمي للهيئة الفيدرالية الوطنية. وهناك اتهامات لوزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، بالتدخل في صلاحيات اتحادية كرة القدم، كما غاب رئيس لجنة الانتخابات علي باعمر عن أشغال الجمعية الانتخابية التي جرت يوم 20 مارس المنصرم، وهذه الأمور في حال ثبوتها، فإنها لا تتماشى مع لوائح الفيفا.