أكد رئيس فريق سريع غليزان محمد حمري، ل«النهار» صبيحة أمس، أنه تلقى وعودا جادة من الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، خلال لقائه به على هامش الجمعية العامة الانتخابية، بإعادة النظر في العقوبات التي سلطت على السريع في بداية الموسم، بعد التنصيب الرسمي للمكتب الفدرالي الجديد في الأيام القليلة المقبلة، مبديا تفاؤلا كبيرا هذه المرة باسترجاع حق السريع الضائع، بقوله: «حضوري الجمعية العامة الانتخابية للفاف كان لأداء واجبي الانتخابي، باعتباري عضوا في الجمعية العامة، ولكنني استغليت هذه الفرصة لأذكّر الجميع بالظلم الذي تعرض له فريقي من طرف الرئيس السابق محمد روراوة، والرئيس الجديد زطشي أبدى تفهمه كثيرا ووعدني بإعادة النظر في هذه العقوبات مباشرة بعد تنصيبه للمكتب الفدرالي الجديد، وهو ما يجعلني متفائلا هذه المرة باسترجاع النقاط المخصومة من رصيد السريع». «المعطيات تغيرت الآن وثقتنا كبيرة في زطشي لحل قضيتنا» وعن القرار الذي كانت إدارته قد اتخذته نهاية الأسبوع الماضي بإيداع شكوى ضد الفاف والرابطة على مستوى المحكمة الرياضية الدولية، نتيجة تعنتهما في إعادة النقاط المخصومة لفريقه، وإن كان هذا القرار لايزال ساري المفعول بعد التغيير الذي طرأ على هرم الاتحادية الجزائرية، قال حمري: «المعطيات تغيرت الآن، والأشخاص الذين ظلموا السريع غادروا مبنى الاتحادية، مثلما قلت لك سابقا، الرئيس الجديد زطشي وعدني بإعادة النظر في العقوبات التي سلطت علينا، وثقتنا فيه كبيرة لإنصافنا وإعادة حقنا من دون اللجوء إلى المحكمة الدولية». «سيرة زطشي تتحدث عنه وأنا كنت زكّيته منذ البداية» وعن رأيه في الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد زطشي، وإمكانية نجاحه في إعادة الكرة الجزائرية إلى السكة الصحيحة، قال حمري: «زطشي إنسان محترم وسيرته تتحدث عنه، هو شخص يعرف محيط الكرة الجزائرية جيدا وأنا واثق من نجاحه في مهمته الجديدة، بالنسبة لنا في سريع غليزان، كنت قد تحدثت إليه قبل إيداع ملف ترشحه واقتنعت كثيرا ببرنامجه الانتخابي، وهو ما جعلني أزكيه باسم فريق سريع غليزان لتولي هذا المنصب منذ البداية، ما أتمناه فقط هو مساعدة الجميع له لأن المهمة لن تكون سهلة قياسا بالمشاكل الكبيرة التي تعيشها الكرة الجزائرية، والتي تتطلب تظافر جهود الجميع لإعادة القطار من جديد إلى السكة الصحيحة». «السريع فوق كل اعتبار وحروش وقبلي ومكاوي سيعاقبون ماليا» على صعيد آخر، وعمّا حدث لفريقه قبل مواجهة شباب بلوزداد نهاية الأسبوع الماضي، وتمرد الثلاثي قلبي ومكاوي وحروش على قرارات الإدارة والطاقم الفني، قال حمري: «ما يجب أن يعلمه الجميع هو أن السريع فوق كل اعتبار وأكبر من أي لاعب مهما كان وزنه، بالنسبة لي كرئيس وفرت كل الإمكانيات للاعبين، خاصة فيما يتعلق بمنح المباريات ورواتبهم الشهرية، ولن أسمح بالتلاعب بالانضباط داخل المجموعة، ما حدث قبل مواجهة شباب بلوزداد لن يمر مرور الكرام والثلاثي قبلي ومكاوي وحروش ستسلط عليهم عقوبة مالية مع توجيه إنذار شديد اللهجة لهم، حتى تكون رسالة لبقية زملائهم، لأننا في منعرج حاسم تنتظرنا فيه مباريات حاسمة والجميع مطالب بالتحلي بالانضباط واحترام قرارات الطاقم الفني حتى نبقي على السريع في حظيرة الكبار». «أتفهّم غضب الأنصار لكن بعض الأطراف نواياها غير بريئة» وعن اقتحام بعض أنصار الفريق لملعب زوقاري الطاهر أول أمس، خلال حصة الاستئناف وشتمهم اللاعبين والطاقم الفني، قال الرجل الأول في إدارة السريع: «أتفهّم كثيرا غضب الأنصار عقب كل ما حدث في لقاء شباب بلوزداد، وأنا أيضا غضبت كثيرا من ذلك، ولكن ما يجب أن يعرفه الأنصار الحقيقيون للسريع هو أن بعض الأطراف التي تحب الاصطياد في المياه العكرة، استغلت هذه الفرصة وحرضت البعض للقيام ببعض التجاوزات أول أمس، ما أقوله للأنصار الأوفياء هو أن السريع بين أيادٍ أمينة، تعمل بكل جهد لوضعه في السكة الصحيحة وإنقاذه من السقوط، في المقابل المطلوب منهم الوقوف خلف النادي ومساندته خلال المباريات المقبلة، بداية بلقاء اتحاد العاصمة هذا السبت، مع العمل على التصدي وبكل قوة لكن من يريد إلحاق الضرر بالفريق والاصطياد في المياه العكرة».