قال الداعية المصري الدكتور وجدي غنيم، الملقب بفاكهة الدعاة، والذي حل ظهيرة الخميس الماضي بولاية عنابة، أن الجزائر قطعت شوطا لا يستهان به، في الخروج من أزمتها الأمنية التي استمرت لعشرية كاملة، وذلك من خلال قانون المصالحة الوطنية والعفو الشامل الذي قاد العباد والبلاد إلى إفشاء سلم حتمي، أطفأ نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وجعل ألاف العناصر المغرر بها من الجماعات المسلحة تعود إلى ديارها. وكانت أول محطة للداعية الدكتور وجدي غنيم بولاية عنابة، مع سكان حي وادي القبة، وتحديدا بمسجد الفردوس، أين قدم محاضرة ثرية تحت عنوان '' كن إيجابيا''، وهو شعار رحلته إلى الجزائر، أين سيحاضر بالعديد من الولايات ابتداء من عنابة، سكيكدة ، قسنطينة، الوادي، إضافة إلى ولايتي وهرانوالجزائر العاصمة، التي ستكون آخر محطة له قبل أن يطير إلى دولة اليمن مقر إقامته الحالية. الداعية وجدي غنيم، وأثناء محاضرته؛ تطرق إلى الصراع العقائدي الحضاري بين الغرب والإسلام، بحيث أكد أن الإسلام مستهدف، من قبل جميع دول الغرب، لا لشيء إلا أنه جاء خاتما لكامل الأديان السماوية، وما طردي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، يقول الدكتور وجدي غنيم، إلا دليلا يثبت صحة ما أقول، على اعتبار أنني كنت الداعية الذي يشكل خطرا عليهم. يذكر أن الدكتور وجدي غنيم الذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين بمصر، طرد من طرف العديد من الدول التي عاش بها، نتيجة دعوته المعارضة وأفكاره المنتقدة لحكام تلك الدول، بداية بمصر، الكويت، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجنوب إفريقيا، قبل أن يحط الرحال بدولة اليمن رفقة عائلته.