، إلى أدنى مرافق الترفيه والراحة، ما حول يومياتهم إلى جحيم حقيقي، خاصة وأن البطالة زادت من حاجتهم لمثل هاته الفضاءات، التي من شأنها الترفيه عنهم وإبعادهم عن الآفات الاجتماعية، وبالمقابل نجد السلطات المحلية، تقف موقف المتفرج حيال ما يفتقر إليه هؤلاء. وعلى حد تعبير بعض السكان الذين التقتهم بهم يومية "النهار"، فإنهم قد ضاقوا ذرعا من النقص الكبير المسجل في مرافق الترفيه، المراكز الثقافية إلى جانب المكتبات الجوارية، وقد أرجع هؤلاء أسباب كل ما يعانوه من نقص إلى سياسة المماطلة واللامبالاة المنتهجة في هذا الإطار، وإلا فكيف نفسر بأنه بالرغم من تعاقب العهدات الانتخابية البلدية على أولاد الشبل، إلا أن المنتخبين تنقضي عهدتهم من دون تجسيد مشاريع تعود بالنفع على كل مواطني البلدية هذه الأخيرة التي تعد من بين أفقر بلديات العاصمة. وأضاف محدثونا إلى أن البلدية على اعتبار موقعها البعيد عن العاصمة، فإنه من الصعوبة على قاطنيها التنقل للاستفادة من المرافق الموجودة عندهم، خاصة بالنسبة لتلاميذ التعليم بأطواره الثلاث الذين يعانون الأمرين، في حال ما إذا كانت لديهم بحوث تستدعي مراجعة كتب أو تصفح مواقع بالأنترنت في المجال. للإشارة فإن السكان ما يزالوا يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء عدم ترميم دار الشباب الوحيدة لديهم وذلك منذ العشرية السوداء، رغم أن هذه الأخيرة لحقت بها أضرار جسيمة، ناهيك إلى أنها لا تقدم خدمات في المستوى المطلوب، كما أنها لا زالت بدائية تفتقر للعصرنة، إلى جانب افتقار الشباب للمرافق الرياضية البسيطة كالملاعب الجوارية، حيث تحتوي المنطقة إلى ملعب واحد ووحيد غير مستغل نهائيا، نظرا للمشاكل الكثيرة التي باتت تعتريه في الفترة الأخيرة.