بن غبريت تعترف وتشكل هيئة متخصصة لكشف هوية المتورطين نقابات: «صفحات على الفايسبوك تشوش على التلاميذ بنشر مواضيع وهمية للإمتحان» عرف امتحان شهادة التعليم المتوسط، أمس، نشر موضوع مادة العلوم الفيزيائية على الساعة الحادية عشر و40 دقيقة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، علما أن امتحان المادة شرع فيه على الساعة الحادية عشر والنصف، أي 10 دقائق فقط بعد توزيعه على التلاميذ. ورغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية بمعية العديد من القطاعات على غرار وزارة الداخلية، إلا أنه تم نشر موضوع مادة العلوم الفيزيائية، بعد 10 دقائق فقط من توزيعه على صفحات «الفايسبوك». وكان لصفحة «باك 2017» السبق في نشر وتسريب الموضوع، حيث ظهرت ورقة موضوع الامتحان بيد تلميذ قام بتصويرها ونشرها، من دون أن تتمكن الوصاية من تحديد هويته، حيث استطاع التلميذ تصوير ورقة الأسئلة بكل أريحية، رغم أن التعليمات تنص على منع استعمال الهواتف أثناء الامتحان. وفي هذا الصدد، قال ممثل عن نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «اينباف» إن صفحات «الفايسبوك» التي تقوم بنشر المواضيع تعمل على التشويش على التلاميذ، وهو الأمر الواجب أخذه بعين الاعتبار. وفي هذا الصدد، قال المتحدث إن هذه الصفحات قامت، 24 ساعة قبل الامتحان، بنشر مواضيع الفيزياء والتربية المدنية والتربية الإسلامية، وهو ما جعل التلاميذ يسهرون طيلة الليل من أجل حلها. من جهتها، قللت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، من أهمية بعض حالات نشر مواضيع امتحانات نهاية السنة الدراسية «خاصة أن المحاولات القليلة تخص نشر مواضيع الامتحان بعد شروع التلاميذ في إجرائه وليس قبل دخولهم مراكز إجراء الامتحان». وأضافت في ذات السياق أن «أخصائيين في الإعلام الآلي والشبكات الاجتماعية بالوزارة يقومون بمتابعة القضية والتعرف على من يقوم بنشر مواضيع الامتحانات على الشبكة الاجتماعية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم، إضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التلاميذ الذين يعثر لديهم على هواتف نقالة خلال الامتحان»، وأبرزت بن غبريت أن «وزارة التربية تعمل على محاربة الغش في الامتحانات من خلال عدة مستويات، إضافة إلى إجراءات الرقابة الصارمة في أقسام الامتحان، ومنها العمل على توعية التلاميذ بالضرر الكبير الذي تلحقه بهم محاولات الغش ومحاولات تسريب مواضيع الامتحانات، وتوعية الأولياء بضرورة منع أبنائهم من محاولات الغش ومنع وسائل الغش عنهم».