تميز اليوم الأول من امتحانات شهادة التعليم المتوسط بالتنظيم المحكم والتفاؤل بالالتحاق بالطور الثانوي جراء الأسئلة التي كانت كلها ضمن المقرر الدراسي. وفي هذا الصدد, أجمع المترشحون الذين قابلتهم واج في عدد من مراكز الإمتحان بالعاصمة أن مواضيع مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية كانت "سهلة" وفي "متناول التلميذ المتوسط", مما فتح أمامهم أبواب التفاؤل بالنجاح والتمكن من المرور إلى الثانوية بمعدلات جيدة تمكنهم من مواصلة الدراسة في الاختصاصات التي يميلون اليها. فعلى مدى خطوات من متوسطة ابن الناس بساحة أول ماي أكد الثلاثي مريم و رندة و آية أن اسئلة مادة اللغة العربية التي كان محور نصها حول الشبيبة بين الأمس و اليوم -مقتبس من خطاب الرئيس الراحل هواري بومدين- ,كانت "سهلة ", حيث أجمعن على انه "بفضل المراجعة الدائمة و المثابرة و الجد في العمل, تمكنا من الإجابة على الأسئلة وننتظر ان تكون علاماتنا في هذه المادة ممتازة". وأبدين تفاؤلا فيما يخص اجوبتهن عن اسئلة مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجية التي كانت هي الأخرى "في المستوى ولم تخرج عن محتوى البرنامج الدراسي", واكدت آية انها وجدت "سهولة كبيرة" في الإجابة عن التمرين الأول الذي كان في مادة الكيمياء و التي تعد مادتها المفضلة . و بولايات الجنوب, جرى الامتحان في ظروف "جيدة" عبر سائر الولايات بالرغم من قساوة المناخ و الحرارة المرتفعة بكل ورقلة وغرداية والأغواط وتمنراست وأدرار, ولتوفير الأجواء الملائمة تم تجهيز قاعات الإمتحان بأجهزة التكييف حتى يتمكن التلاميذ على الإجابة على الأسئلة في أجواء مريحة , لا سيما وأن الإمتحان يتزامن مع شهر رمضان الفضيل. وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت , قد أعطت اشارة انطلاق هذا الامتحان من ولاية معسكر حيث أكدت على انه تم تسخير كل هياكل الدولة لإجراء الامتحانات في جو يسمح لكل تلميذ بالتعبير عن كفاءته. كما اشارت السيدة بن غبريت الى أن الحماية الأمنية للامتحانات تهدف الى ضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين وهي مرتبطة بصفة قوية بالمسألة البيداغوجية مضيفة أن جو الامتحانات هذه السنة "يختلف عن السنة الماضية". وقللت الوزيرة من أهمية بعض حالات نشر مواضيع امتحانات نهاية السنة الدراسية "خاصة وأن المحاولات القليلة تخص نشر مواضيع الامتحان بعد شروع التلاميذ في إجرائه وليس قبل دخولهم مراكز إجراء الإمتحان" داعية الأولياء الى مرافقة ابنائهم و منعم من جلب الهاتف النقال معهم. وأضافت في ذات السياق أن "أخصائيين في الإعلام الآلي والشبكات الإجتماعية بالوزارة يقومون بمتابعة كل من يقوم بنشر مواضيع الإمتحانات على الشبكة الإجتماعية لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم إضافة إلى إتخاذ إجراءات صارمة ضد التلاميذ الذين يعثر لديهم على هواتف نقالة خلال الإمتحان". وأبرزت السيدة بن غبريت أن وزارة التربية تعمل على "محاربة الغش في الإمتحانات من خلال عدة مستويات إضافة إلى إجراءات الرقابة الصارمة في أقسام الإمتحان ومنها العمل على توعية التلاميذ بالضرر الكبير الذي تلحقه بهم محاولات الغش ومحاولات تسريب مواضيع الامتحانات وتوعية الأولياء بضرورة منع ابنائهم من محاولات الغش وجلب الأجهزة التكنولوجية للإتصال". ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان على المستوى الوطني 566.221 مترشح من بينهم 58ر51 بالمائة اناث موزعين على 2.234 مركز.