يستقبل المنتخب الوطني، سهرة الثلاثاء، بداية من الساعة العاشرة، نظيره الغيني بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في مباراة ودية تحضيرية للخضر تحسبا للاستحقاقات القادمة التي تنتظرهم، بداية من مواجهة الطوغو يوم 11 جوان، في أولى لقاءات تصفيات كأس إفريقيا 2019 بالكاميرون، حيث ستكون المباراة جد خاصة للاعبين بحكم أنها الأولى لهم منذ نهائيات «كان2017»، أين أخفقوا في مشاركتهم وخرجوا من الدور الأول، مما جعل العديد من الأمور تتغير داخل بيت الخضر، وعلى رأسها إقالة المدرب السابق جورج ليكانس، فضلا عن اللعب أمام الجماهير الجزائرية لأول مرة منذ نكسة الغابون، خاصة بالنسبة للطاقم الفني الجديد بقيادة المدرب الإسباني، لوكاس ألكاراز ومساعديه كامبوس وكانداس، ونفس الشيء بالنسبة لرئيس الفاف خير الدين زطشي، وهو الأمر الذي يجعل المباراة هامة بالنسبة للمنتخب الوطني والفوز بها يعتبر ضروريا من أجل طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة على أمل محو آثار الإخفاقات الأخيرة التي سجلها الخضر، وتراجع نتائجهم ومستواهم والعودة بقوة إلى الواجهة. هذا ويسعى المدرب ألكاراز، في أول مهمة له لإثبات وجوده وفرض طريقة لعبه، بإحداث تغييرات على مختلف المستويات، رغم أن إشرافه على تحضيرات زملاء مبولحي اقتصر على بضع الحصص فقط، مما يجعل طموحه في فرض نفسه منذ البداية أمرا صعبا، خاصة وأن ألكاراز وطاقمه وحتى بعض اللاعبين الجدد سيكتشفون لأول مرة أجواء الملاعب والجماهير الجزائرية، التي لا تعترف سوى بالفوز والنتيجة النهائية للقاء، بالرغم من أن الأمر يتعلق بلقاء ودي وتحضيري فقط. وفي سياق منفصل، سيتمكن ألكاراز من توظيف جميع عناصره وتجريبهم وفق خطة اللعب التي يريد انتهاجها، بعد جاهزية جميع اللاعبين بمن فيهم سوداني وعطال اللذين يتواجدان في حالة صحية جيدة رغم أنهما لم ينهيا الحصة التدريبية، أول أمس، فضلا عن اكتمال التعداد بالتحاق مجاني، أول أمس، الذي من المنتظر أن يكون قائدا للخضر في حال إشراكه أساسيا في المواجهة. تغييرات مرتقبة والأنظار تتجه لخطة ألكاراز يرتقب أن يجري الناخب الوطني، لوكاس ألكاراز، العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية اليوم، وذلك مقارنة بالعناصر التي كان يعتمد عليها المدرب الوطني السابق، ليكانس، خلال نهائيات كأس إفريقيا 2017 بالغابون، خصوصا وأن المدرب الإسباني أعاد بعض اللاعبين مجددا، والذين كانوا يعتبرون في وقت ماض ركائز المنتخب، في صورة فيغولي ومجاني، فضلا عن تواجد بعض العناصر الجديدة التي من المنتظر أن يمنحها فرصة الظهور لأول مرة، على غرار المهاجم إدريس سعدي والمدافع المحوري إلياس حساني، كما ستكون أنظار جماهير الخضر متجهة بشكل أكبر نحو الخطة التي سيعتمد عليها ألكارز، خصوصا وأنه لا يملك أي خطة معينة يعتمد عليها في جميع المباريات مثل سابقيه، ويفضل دائما انتهاج خطة لعب وفق معطيات اللقاء، مما يجعله يبني معالم خطته على العناصر الأكثر جاهزية من الجانب البدني والفني. حضور جماهيري غفير لاكتشاف «الخضر» بدماء جديدة والإفطار أمام الملعب ينتظر أن تجرى مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الغيني، سهرة اليوم، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، أمام مدرجات مكتظة بجماهير الخضر سواء المقيمين في مدينة البليدة أو ضواحيها، وحتى من الولايات الأخرى، مثلما جرت عليه العادة كلما تعلق الأمر بمباراة المنتخب الوطني، سواء كانت رسمية أو ودية، حيث لن يثني إجراء اللقاء ليلا وفي شهر رمضان من عزيمة أنصار المنتخب الوطني، الذين اعتادوا على مساندتهم في جميع الأحوال، ويرتقب أن يتنقلوا مجددا من أجل الوقوف إلى جانبه في مباراة غينيا خصوصا وأنهم متحمسون كثيرا لاكتشاف الخضر بدماء جديدة، سواء بالنسبة للاعبين الجدد أو للطاقم الفني ومسؤولي الفاف الجدد. هذا ومن المنتظر أن يتناول بعض الأنصار الذين سيتنقلون من ولايات بعيدة الإفطار أمام مدخل الملعب، في أجواء رمضانية اعتادت جماهير الخضر على صنعها خلال المباريات التي لعبت في مناسبات مماثلة. آخر حصة تدريبية أمس وألكاراز مرتاح باكتمال التعداد أجرت تشكيلة المنتخب الوطني، سهر أمس، آخر حصة تدريبية لها قبل مواجهة غينيا الودية، حيث تدرب رفقاء ڤديورة في حدود الساعة العاشرة مساء، وهي الحصة التي استغلها الطاقم الفني للاجتماع مجددا بلاعبيه للحديث أكثر عن مباراة غينيا والخطة التي سيعتمدها، فضلا عن إعطائهم نصائح قبل المواجهة من أجل تصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها في وقت سابق، خصوصا وأنه يصر على تفاديها، مثلما أخبرهم خلال حصص معاينة الفيديو. هذا وارتاح المدرب الإسباني لاكتمال التعداد مبكرا، وذلك بعد التحاق مجاني أمسية الأحد، وقبله بدبودة وبن غيث. ألكاراز ومدان تفقدا أرضية ميدان ملعب تشاكر قبل المباراة تفقّد مدرب المنتخب الوطني، لوكاس ألكاراز، أرضية ميدان ملعب تشاكر بالبليدة قبل موعد مباراة اليوم، من أجل الإطّلاع على حالتها، حيث تنقل المدرب الإسباني إلى البليدة رفقة مناجير الخضر، حكيم مدان، للوقوف بنفسه عند حالة العشب الطبيعي لأرضية الميدان وإذا ما تأثرت بالأمطار التي تهاطلت مؤخرا أم لا. يذكر أن ألكاراز سبق له أن عاين ملعب تشاكر في وقت سابق خلال زيارته الأولى للجزائر بعد تعيينه على رأس المنتخب الوطني، أين أبدى إعجابه بأرضية الميدان وقرر الاستقبال فيها.