سيكون المنتخب الوطني، سهرة اليوم الأحد، بداية من الساعة العاشرة، على موعد هام خلال استضافته منتخب الطوغو، على أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، برسم الجولة الأولى من المجموعة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، حيث يسعى الخضر بقيادة المدرب لوكاس ألكاراز للظفر بالنقاط الثلاث ولا بديل عنها من أجل تحقيق انطلاقة قوية خلال تصفيات «كان 2019»، التي يعول المنتخب الوطني على بلوغها من دون خطأ وحجز مقعد في المحفل الكروي مبكرا لتفادي الدخول في أي حسابات هو في غنى عنها، والتفرغ للاستحقاقات القادمة التي تنتظرهم، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا أمام منافس يحسن التفاوض جيدا خارج قواعده، بقيادة مدربه كلود لوروا الذي يعرف جيدا الكرة الإفريقية وخبايا منتخباتها، وقام بتحضيرات خاصة لأشباله الذين يقودهم المهاجم المحنك إيمانويل أديبايور. هذا ويعول زملاء الحارس مبولحي المنتشين بالفوز الأخير في ودية غينيا، على تحقيق الانتصار الثاني لهم على التوالي والأول في لقاء رسمي خلال السنة الحالية، بعد أن عجزوا عن تحقيق ذلك لفترة طويلة، بحكم أن آخر مباراة فاز بها الخضر تعود لتاريخ الرابع من سبتمبر 2016 أمام ليزوتو، فضلا عن فك عقدة التعثرات المتتالية التي لاحقت المنتخب الوطني خلال 5 مباريات الرسمية الأخيرة، بعد فشله في إحراز أي انتصار، وهي الإحصائيات التي يعرفها جيدا الناخب الوطني ألكاراز وطاقمه الفني الذين يسعون لتجاوزها وفتح صفحة جديدة، خصوصا وأنهم سيكونون أيضا على موعد مع مباراة خاصة لهم من جهة، ومن جهة أخرى لتأكيد الوثبة التي حققوها بعد قدومهم في وقت وجيز وقيادتهم الخضر لتحقيق الفوز على غينيا وسط أجواء حماسية ميزتها المعنويات المرتفعة للاعبين وروح المجموعة والتضامن التي برزت بشكل واضح في بيت الخضر منذ بداية التربص التحضيري المقام في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، كما ستكون المباراة خاصة لمسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة الرئيس زطشي وأعضاء مكتبه الفيدرالي، بحكم أنهم سيشرفون على الخضر في أول لقاء رسمي لهم وكلهم عزم على محو آثار الانتكاسات الأخيرة للمنتخب على المستوى القاري والنهوض به، على أمل استعادة أمجاده في القريب العاجل. ألكاراز يسعى لتأكيد بدايته المثالية ويصر على الفوز في أول لقاء رسمي يسعى الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، الذي عين على رأس العارضة الفنية للخضر قبل أقل من شهرين فقط، لتأكيد بدايته المثالية بعد نجاحه في أول اختبار له خلال مباراة غينيا الودية، التي قاد فيها المنتخب الوطني للفوز بثنائية مقابل هدف، من خلال حصد أول فوز له في أول مواجهة رسمية يشرف فيها على زملاء براهيمي، فضلا عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية التي حققها الخضر مع سابقيه، على غرار جورج ليكانس الذي فشل في تسجيل أي فوز مع المنتخب الوطني خلال أربع مباريات رسمية، وقبله ميلوفان راييفاتس الذي نجح أيضا في الفوز خلال لقاء واحد فقط أمام ليزوتو وفشل في الثاني أمام الكاميرون، وهو الأمر الذي سيكون حافزا لألكاراز ويجعله يصر على الفوز اليوم. تجديد الثقة في تشكيلة مباراة غينيا مع تغييرات مرتقبة في محور الدفاع ينتظر أن يقوم الطاقم الفني للمنتخب الوطني، بقيادة المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، بتجديد الثقة في أغلبية عناصر التشكيلة الأساسية التي أقحمها خلال مواجهة غينيا الودية الأخيرة، مع إجراء بعض التغييرات فقط وفق خطة اللعب التي سينتهجها من أجل مباغتة المنتخب الطوغولي ونظيره كلود لوروا، خصوصا وأن المعركة التكتيكية بين الرجلين ستكون السمة البارزة على أرضية الميدان، حيث ينتظر أن يواصل ألكاراز الاعتماد على مبولحي في حراسة المرمى، في حين سيجري بعض التغييرات على مستوى الدفاع الذي يشكل دائما صداع في رؤوس مدربي الخضر، أين ينتظر أن يقحم مجاني في محور الدفاع رفقة بن سبعيني بعدما لم يقتنع تماما بالأداء الذي ظهر به ماندي أمام غينيا، على أن يحول هذا الأخير إلى الجهة اليمنى، في حين ينتظر أن يكون صانع الألعاب بودبوز جديد وسط الميدان مقارنة باللقاء السابق مع تجديد الثقة في لاعب الخط الأمامي الذي سيقوده سليماني بنسبة كبيرة رفقة حني. الجماهير مطالبة بغزو ملعب تشاكر بعد نداءات اللاعبين ستكون جماهير المنتخب الوطني مطالبة بالحضور بقوة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة والوقوف إلى جانب الخضر خلال مباراة اليوم أمام الطوغو، وتقديم الدعم والسند المعنويين للاعبين ودفعهم لتحقيق الفوز في المواجهة الهامة لمستقبل المنتخب، خصوصا بعد النداءات الكثيرة التي وجهها لاعبو الخضر للجماهير الجزائرية خلال تصريحاتهم في المنطقة المختلطة يوم الخميس بمركز سيدي موسى. ثلاثي التحكيم من بوتسوانا لإدارة المباراة عينت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، ثلاثي تحكيم من بوتسوانا لإدارة مواجهة المنتخب الوطني، سهرة اليوم، أمام نظيره الطوغولي، بقيادة غوشوا بوندو بمساعدة أواموغتس غوديسمانغ وموميدي موناكوان، وهو الثلاثي الذي يأمل أن يكون في مستوى التطلعات وأن يدير اللقاء بطريقة جيدة.