تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي مسعود في يوم 15/ 04/ 2009 على الساعة الخامسة والدقيقة العشرون صباحا، مكالمة هاتفية من طرف المسمى ''م. ن. ا''، عامل بشركة مصرية مختصة في معالجة النفايات الناتجة عن عمليات حفر الآبار البترولية، الكائن مقرها بصحراء إرارة بحاسي مسعود مفادها سرقة أربعة سيارات تيوتا، ثلاث من نوع ''هيليكس 24'' و الرابعة من نوع ''كورولا''، من داخل حظيرة الشركة من طرف مجهولين هذه السيارات مستأجرة من الشركة الخاصة ''مجموعة غرغوط لكراء السيارات'' الكائن مقرها ببلدية عين البيضاء بورڤلة. وبعد التحري تمكنت مصالح الدرك الوطني لحاسي مسعود من إلقاء القبض على 8 من أفراد العصابة 6 تم تقديمهم للعدالة واثنان أفرج عنهما، أما ثلاثة آخرين لا يزالون في حالة تم تقديم الأطراف الستة أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة حاسي مسعود، الذي بدوره أحال ملف القضية على قاضي التحقيق. وتعود الوقائع إلى يوم 15/ 04/ 2009 حوالي الساعة الرابعة صباحا، عندما كان عون الأمن للشركة المصرية المسمى ''ب. ف'' متواجدا بساحة الشركة المحاذية لمركز المراقبة، في انتظار قدوم ممون الشركة بمادة الخبز، تفاجأ بشخص يخنقه من الخلف، بعدها تقدم منه ثلاثة أشخاص ملثمين، مجهولي الهوية ومسلحين بأسلحة بيضاء مختلفة، مهددين إياه بالقتل إن حاول طلب النجدة، ثم قاموا بتكبيل يديه ورجليه ووضعوا شاشا على فمه، وقاموا بقطع الكابل الهاتفي الموجود بمركز المراقبة، كما استولوا على هاتفه النقال، وبعدها توجه ثلاثة منهم إلى حظيرة السيارات الكائنة بداخل محيط الشركة، فيما بقي الشخص الرابع في مركز المراقبة لمراقبته، ونظرا لوجود مفاتيح التشغيل داخل السيارات تمكن المعتدين من تشغيلها والهروب بها من الباب الخارجي للشركة في اتجاه مجهول دون استعمال الأضواء، وبعد مرور حوالي خمسة عشرة دقيقة، تمكن الحارس من الزحف إلى غاية إحدى الغرف الصحراوية على بعد عشرين مترا من مركز المراقبة، ليطرق جدرانها فاستفاق زملاؤه وقاموا بفك قيوده، ليتم بعدها إخطار الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي مسعود عن الوقائع.