أنزلت رئيسة جلسة الجنح بمحكمة الزيادية الابتدائية بقسنطينة، الخميس الماضي، عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، في حق المتهمين «ب.م»، 70 سنة، وهو إرهابي تائب وقيّم بأحد المساجد المتواجدة بوسط المدينة، وشريكه «ن.أ»، 24 سنة، وهو عضو في جمعية خيرية وإمام في صلاة التراويح بمسجد يتواجد في حي راقٍ بالناحية الشرقية لوسط المدينة، بعد أن وجهت لهما جنحة ارتكاب الفاحشة، وهي نفس المدة التي التمسها ممثل الحق العام الذي وصف الفعل بالشنيع، كونه صادر عن شخصين من المفروض أن يكونا قدوة للمواطنين، خاصة في شهر رمضان المعظم الذي انتهكا حرمته بكل بشاعة. تعود حيثيات هذه القضية التي اهتز لها الشارع القسنطيني إلى أحد الأيام الرمضانية، خلال العشر الأواخر لشهر رمضان المعظم، بعد أن تم ضبط المشتبه فيهما بحي سوطراكو من طرف عناصر فرقة البحث والتدخل للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالأمن الولائي، وبعد اقتيادهما إلى مقر المصلحة وخلال مجريات التحقيق الابتدائي اعترف المشتبه فيهما بالجرم المنسوب إليهما، أين استدلّ الشاب، عضو الجمعية الخيرية، بشريط فيديو قام بتصويره بواسطة هاتفه النقال، يبرز إقدام الجاني وهو إرهابي تائب وحاليا يعمل قيّما بمسجد، على فعلته الشنعاء، منتهكا حرمة شهر رمضان المعظم، هذا الأخير الذي حاول التنصل من فعلته الشنعاء لكن بعد مواجهته بالأدلة الدامغة تم إجهاض محاولاته بالتنصل من الجرم الذي اقترفه، خاصة وأن الشاب ذكر خلال مجريات التحقيق الابتدائي بأن الفاعل الجاني قدم له وعودا بمساعدته معنويا وماديا لأجل تمكينه من الزواج والتكفل بكل المصاريف، مما جعله يتقرب كثيرا منه منذ ما يقارب الشهر تقريبا. وبعد سماع الموقوفين على محاضر رسمية من طرف الضبطية القضائية، تم تقديمهما إلى وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية الابتدائية الذي وجه لهما الاتهام وأحالهما على قاضي المثول الفوري الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الكدية إلى غاية محاكمتهما.