كشفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في انجلترا، الأربعاء، عن بيانات تضمنت تسجيل 5391 حالة "ختان إناث" في عام 2016. حسب ما كشفه المركز المذكور، تعيش نصف عدد النساء والفتيات اللائي شملتهن عمليات الختان في العاصمة البريطانية لندن، حيث أنّ ثلث هؤلاء هنّ نساء وفتيات وُلدن في الصومال، بينما كانت 112 حالة منهن لمواطنات ولدن في بريطانيا. وتعتبر مثل هذه الممارسات غير قانونية في بريطانيا، حيث يلزم القانون أطباء الأسرة والمستشفيات ومؤسسات الصحة العقلية بالإبلاغ عن أية حالات جديدة يكتشفونها في مرضاهم. ماهو ختان الإناث؟؟ ختان الإناث هو البتر العمدي كليا أو جزئيا للأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة أو الفتاة لأسباب غير طبية، ويُعتبر أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أكثر من 27 دولة في أفريقيا ويوجد بأعداد أقل في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط. وتختلف طريقة ممارسة هذه العملية حسب المكان وحسب التقاليد، لكنها تُجرى في بعض الأماكن دون أي تخدير موضعي، كما يُستخدم موس أو سكين بدون أي تعقيم أو تطهير لتلك الأدوات المُستخدمة في هذه العملية، ويختلف العُمر الذي تجري فيه هذه العملية من أُسبوع بعد الولادة وحتَّى سن البُلوغ. وتصل عقوبة ختان الإناث إلى الحبس لمدة 14 عاما. وللمرة الثانية تكشف الهيئة الصحية البريطانية عن أرقام سنوية لحالات ختان الإناث في إنجلترا، ورُصدت معظم تلك الحالات من جانب قابلات وأطباء يعملون في وحدات أمراض النساء والتوليد، وأغلب تلك الحالات أجريت لها عملية الختان خارج بريطانيا، وخلال مرحلة طفولتهن المبكرة. انهاء ممارسات غير قانونية دعت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال في بريطانيا إلى بذل المزيد من الجهد لوقف تلك الممارسة، وقالت الجمعية إنّ "ختان الإناث" يعد بمثابة انتهاك للأطفال، وعلى الرغم من حظره قانونيا منذ أكثر من 30 عاما، إلا أنّ الكثير من النساء والفتيات ما زلن يخضعن له، ومن الجيد أنّ هيئة الخدمات الصحية بدأت في تسجيل بيانات هذه الممارسة البشعة بالشكل الصحيح. وأضافت "نقلت الهيئة بشجاعة المخاوف بشأن هذه الظاهرة، حيث يشعر كثيرون بالخزي أو القلق من كونهم قد يخونون أصدقاءهم وأسرهم إذا أبلغوا عن تلك الحالات، لكننا بحاجة إلى إنهاء الصمت الذي يحيط بختان الإناث لنحقق حماية أفضل للأطفال".