جمعية محلية لبلدية آيت اسماعيل بولاية بجاية، جعل هذا اليوم- الخميس- يوم للاحتجاج والتنديد بالاعتداءات المتكرررة على تلامذة المدارس التعليمية بالمنطقة، جراء انتشار المنحرفين الذين يتسببون في جرائم اجتماعية، كالتي حدثت بداية الأسبوع الحالي، خلف مقتل التلميذة - صونيا ادير- في عمر الزهور 15- سنة- راحت ضحية انعدام الأمن وتفاقم مظاهر العنف الممارس ضد فئة المتمدرسين. تنظم اليوم الخميس بهذه البلدية مسيرة شعبية دعت إليها جمعيات المجتمع المدني عن التشكيلات المختلفة، وخروجهم اليوم جميعا كان من أجل التنديد بتزايد الهجمات الإجرامية والعنف الممارس على تلاميذة المدارس بهذه البلدية، من قبل أشخاص منحرفين يزرعون الرعب في قلوب الجميع، و بالدرجة الأولى شريحة المتمدرسين، خاصة منهم فتيات المدارس، وطالت حادثة مقتل التلميذة صونيا ادير مساء الأحد الماضي لدى خروجها من متوسطة زموري اعمر، أين باغتها منحرف وهاجمها نهارا جهارا بسكين، وطعنها ببرودة الدم بأربعة طعنات قاتلة في مشهد مرعب لا نراه إلا في مسلسلات الإجرام، فيما حاولت الضحية مقاومة المعتدي عليها، لكنها لم تتمكن، ونال من حياتها أمام أنظار الكثير من المواطنين وسط المدينة، وفي لحظات احتظار صونيا وهي تنزف دما، لم تنسى ذكر كلمات الشهادة التي رددتها كثيرا، مثلما أكدوه لنا شهود عيان الحادثة الذين حاولو إبعاد الخطر على صونيا، لكن مباغتة المجرم كانت أسبق، فقضى عليها دون رجعة، وهي الحادثة التي حركت الشارع الشعبي بهذه البلدية بهذا اليوم، وقرروا جميعا الخروج إلى الشارع والتنديد بهذه الاعتداءات الجسدية المتكررة ضد أبنائهم المهددون في حياتهم، نتيجة انتشار المنحرفين الذين وجدوا فضاء ملائم للقيام بأعمال شنيعة في ظل تهاون الجهات المعنية في التصدي للمنحرفين، وفي سياق المسيرة التي تنطلق من متوسطة تزوال مدخل البلدية، وتنتهي بتجمع المواطنين أمام محيط متوسطة زموري أعمر التي شهدت جريمة قتل صونيا على يد ابن عمها المنحرف "ا.ن" البالغ 18 سنة، لتلاوة بيان مطالبة المسؤولين بالتعجيل في توفير الأمن وايجاد حل سريع لمظاهر الانحراف بهذه البلدية، وشددوا على ايقاف مسلسل الرعب الذي لحق بأبنائهم المصدومين نفسيا في أعقاب فقدانهم لزميلتهم صونيا ايدير، على اثرها توقفو لأيام عن الدراسة، كما ناشدوا الجميع بتحمل مسؤولياتهم والوقوف في وجه كل من يسعى إلى إراقة دماء الأبرياء. يذكر أن هذه الحادثة التي ألمت بسكان البلدية، على غرار الأسرة التربوية جميعا، خلفت فزعا وصدمة كبيرة حتى أن جد المرحومة صونيا لم يصبر لما حدث لحفيدته، فمات بسكتة قلبية عقب تشييع جنازة التلميذة صونيا يوم أمس، الذي كان يوم حداد شلت فيه جميع الأنشطة بهذه البلدية.