ايت سماعيل ببجاية نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم مسيرة شعبية حاشدة للتنديد بتفاقم أشكال الاعتداءات الجسمانية من قبل عصابات الاجرام والمنحرفين بالمنطقة، كان آخرها سقوط روح التلميذة صونيا ادير وعلى مقربة من باب المتوسطة التي تزاول بها دراستها، طعنها منحرف، والغريب انه ابن عمها "ا. ذ" تابالغ من العمر 18 سنة بضربات خنجر أودت بحياة التلميذة صونيا، وهي في عمر الزهور( 15 سنة). وهي الحادثة التي اهتز لها سكان المنطقة وكذا أولياء المتمدرسين الذين خرجوا جميعا في مسيرة احتجاج حاشدة شارك فيها أكثر من 8 آلاف مواطن أشرفت على تنظيمها أكثر من 20 جمعية محلية، نددوا من خلالها بالاعتداءات الجسدية المتكررة على تلامذة المدارس من قبل عصابات المنحرفين، مرجعين السبب إلى انعدام الأمن والذي أفرز استفحال المنحرفين بالمنطقة، وهي إحدى المطالب الأساسية التي ركز عليها المواطنون أثناء مسيرتهم باجتثاث جذورها واستئصال مظاهر هذه الاعتداءات وتفشي العنف المدني الذي يزهق أرواح أبرياء، وسط الصمت الرهيب للجهات المسؤولة. وفي هذه المسيرة التي انطلقت من متوسطة تزوال وجابت شوارع البلدية وصولا إلى مكان الحادثة التي سقطت فيها روح التلميذة صونيا ادير ابنة المنطقة، والتي راحت ضحية اللا أمن وغياب امكانيات التدخل لحماية الأرواح المدنية. حمل المواطنون مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة للجهات العليا بالولاية معبيرين عن غضبهم الشديد من تملص هؤلاء المسؤولين من واجبهم في حماية المواطنين بردع مضاهر الاعتداءات المتزايدة، ودعوا إلى اليقظة والوقوف في وجه عصابات الاجرام التي تعمل على النيل من فلذة أكبادهم كما ناشدوا السلطات الولائية وكل الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتوفير الأمن وتعزيز دوريات الحماية لضمان سلامة المواطنين، وفي تنقلات المتمدرسين المعرضين للخطر. كما قدموا عريضة مطالب وقعت عليها جمعيات المجتمع المدني بالبلدية وضواحيها إلى المسؤولين المحليين وطالبوهم بالتحرك السريع لوضع حد لمظاهر انتشار المنحرفين والقضاء على كل أشكال العنف، والعمل على توفير الأمن بشكل عاجل، عكس ذلك هددوا بتصعيد الحركة الاحتجاجية في حالة عدم استجابة المسؤولين.