نظّم الطاقم الطبي وشبه الطبي داخل مستشفى عين وسارة، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع القابلة التي تم إيداعها الحبس المؤقت رفقة أربعة آخرين مساء الخميس. شهدت الوقفة إعراب الأطباء ومساعديهم تضامنهم التام مع القابلة المعنية، وركّز المحتجون على رفض القرار الصادر في حق زميلتهم، كما طالبوا بوجوب الإفراج الفوري، مشيرين إلى أنّ زميلتهم المحبوسة لم تتورط في "الإهمال"، بل وجّهت الحامل الموحومة إلى مستشفى "حاسي بحبح"، لأنّ الطبيبة كانت في عطلة مرضية. وهدّد طاقم مستشفى عين وسارة ب "استقالة جماعية"، في حال عدم التجاوب مع مطلبهم، مشيرين إلى أنّ القابلة المحبوسة لها رضيع عمره 3 أيام لا يتوقف عن البكاء بحثا عن أمه. يُشار إلى أنّ وكيل الجمهورية لدى محكمة عين وسارة بالجلفة، أمر مساء الخميس، بإيداع 5 متورطين الحبس المؤقت، بعد التحقيقات في فضيحة وفاة أم وجنينها قبل 9 أيام بالمؤسسة الاستشفائية لعين وسارة. وأصدر وكيل الجمهورية أوامر بحبس 3 قابلات ومساعد تمريض، فضلا عن مسؤول مناوبة الحبس المؤقت. ويعمل الموقوفون في مستشفيات حاسي بحبح، عين وسارة والجلفة، وجاء القرار بعد تحقيقات النيابة العامة بعين وسارة إثر وفاة الحامل وهي فتاة في ال 23 من العمر، وإجهاض جنينها. وسبق لوكيل الجمهورية أن أمر بتشريح جثة "الضحية" وجنينها لأجل كشف ملابسات القضية ومتابعة المتسببين، وهو ما تمّ الخميس قبل الماضي، بعد توجيه عائلة الفقيدة أصابع الإتهام إلى مسؤولي 3 مستشفيات في ولاية الجلفة، وتشديدهم على أنّ "الوفاة كانت بسبب الإهمال الذي تعرضت له الضحية". وخلّفت حادثة وفاة المرأة الحامل وجنينيها الأربعاء قبل الماضي، حالة استياء عارمة لدى أفراد عائلتها التي طالبت الجهات الوصية بفتح تحقيق في حادثة وصفتها ب "الغامضة"، خاصة وأنّ الضحية رفضت ثلاثة مستشفيات استقبالها، رغم تواجدها في حالة جد حرجة، الأمر الذي جعلها تضع مولودها بالسيارة أثناء العودة في طريقها الرابط بين بلديتي حاسي بحبح وعين وسارة، ما أدخلها في غيبوبة، استلزمت استئصال الرحم جراء النزيف الحاد الذي طالها. يُشار إلى أنّ المرأة الراحلة وكانت تقيم بحي المجاهدين التابع لبلدية عين وسارة، وتؤكد عائلتها أنّه جرى تجاهلها وتقاذفها بين مستشفيات عين وسارة وحاسي بحبح والجلفة.