اهتز نهج كوحيل لخضر المعروف محليا بجنان الزيتون في قسنطينة، على وقع جريمة قتل أصول شنيعة راحت ضحيتها رضيعة تبلغ من العمر 14 شهرا، خنقا على يد والدتها ذات ال21 ربيعا داخل شقة تقع بالشارع «ف» من الحي المذكور، وقد تضاربت الروايات حول ظروف وملابسات الواقعة لعدة أسباب، منها أن الأم وابنتها «الجانية والضحية» يعيشان بمفردهما، ناهيك عن صغر سن الضحية، مما يجعل الحادثة غامضة لعدم احتكاك الأم بمحيط الحي خصوصا وأنهما أقاما حديثا، أي قبل شهرين فقط، بالحي في شقة مستأجرة، ولم تنفي مصادر أمنية الحادثة، ولم تقدم أي تفاصيل حولها كون القضية وقعت آخر المساء، وبقيت قيد التحقيق من طرف الأمن الحضري 16 إقليم الاختصاص، وكذا مناوبة الأمن الولائي. وأشارت المعلومات المتوفرة حسب مصادر «النهار» من محيط التحقيق، إلى أن الجانية حملت بالضحية بطريقة غير شرعية، مما سبب لها بفضيحة وسط عائلتها القاطنة ببلدية الخروب، واضطرت على ضوء ذلك لاستأجار شقة تأويها وابنتها في حي كوحيل لحضر، وأمام تفاقم المشاكل أقدمت على خنق فلذة كبدها إلى أن فارقت الحياة وخرجت من الشقة في حالة هستيرية، وفور وصول بلاغ لمصالح الأمن حول وقوع أمر مشبوه، تم التنقل إلى عين المكان واكتشاف الفاجعة، أين تم مباشرة التحريات من طرف أعوان الشرطة العلمية وتحويل جثة الرضيعة من طرف الحماية المدنية باتجاه المستشفى الجامعي للتشريح، في الوقت الذي تم فيه توقيف الجانية بمحيط الحي، وهي في حالة نفسية مزرية، وتحويلها إلى مقر الأمن الولائي لاستيفاء التحقيق. جدير بالذكر، أن الحادثة تعد ثاني أبشع جرائم القتل بالولاية، بعد تلك التي شهدها حي البوسكي في سيدي مبروك شهر سبتمبر من العام الماضي، أين أقدمت أم على ذبح ابنتها ذات الأربع سنوات وخنق ابنها الآخر ذو الثمانية أشهر حتى الموت.