تحوّل سوق الأبيار الواقع بمحاذاة مقر البلدية، إلى فضاء كبير للنشاط التجاري الموازي، بعد أن اغتنم الباعة غياب الرقابة، وعدم تدخل السلطات المحلية، حيث صار هؤلاء يعرضون سلعهم بجانب السوق، متسببين بذلك في فوضى كبيرة. اغتنم الباعة الفوضويون فرصة طردهم من الفضاءات العمومية التي كانوا يشغلونها داخل الأحياء، لينتشروا بشكل ملفت للانتباه داخل هذه السوق المغطاة، حيث لم يعد يقتصر نشاط هذه السوق على بيع الملابس والأقمشة، بل امتدت إلى الخضر والفواكه بكل أنواعها، التي تعرض على الأرصفة تحت أشعة الشمس، معرّضين بذلك حياة المستهلكين إلى خطر كبير. والغريب في الأمر، أنّه رغم السوق المغطاة المحاذية لمقر بلدية الأبيار، إلا أنّ السلطات المحلية لا تحرك ساكنا رغم شكاوى التجار الناشطين داخل تلك السوق. ومن يقصد السوق الفوضوية يلاحظ النشاط الجديد لباعة الخضر والفواكه الذين وجدوا لأنفسهم مكانا وسط تجار الملابس، وحسب هؤلاء الباعة، فإنّ ظروفهم المعيشية هي التي دفعتهم إلى اقتحام السوق، بعدما تم طردهم من المساحات التي كانوا ينشطون فيها، وشدّدوا أنهم سيواصلون عرض سلعهم إلى حين تكفّل مصالح البلدية بهم، وتوفير سوق لهم مثلما سبق وأن أكدته مصالح الولاية في أكثر من مناسبة، خاصة وأنهم عانوا لأشهر عديدة. ويتخوف بقية تجار السوق من تزايد عدد الباعة الفوضويين للخضر والفواكه، خاصة عند مدخله، كونهم سيحدثون فوضى عارمة ويعرقلون دخول المتسوقين، بسبب انتشار الطاولات في كل مكان، وبطريقة غير منظمة.