تجار السوق المغطاة يطالبون بالتهيئة وإزالة الباعة الطفيليين تحولت السوق البلدية بالأبيار التي تقع على مرمى حجر من مقر بلدية الأبيار إلى فضاء كبير للنشاط التجاري الموازي، بعد أن اغتنم الباعة غياب الرقابة وعدم تدخل السلطات المحلية لعرض سلعهم بجانب السوق، مشكلين بذلك فوضى كبيرة. اغتنم الباعة الفوضويون فرصة طردهم من الفضاءات العمومية التي كانوا يشغلونها داخل الأحياء بالمنطقة لينتشروا بشكل ملفت للانتباه داخل هذه السوق المغطاة، حيث لم يعد يقتصر نشاط هذا السوق على بيع الملابس والأقمشة بل حتى على الخضر والفواكه بكل أنواعها، والتي يعرضونها على الأرصفة تحت أشعة الشمس، معرضين بذلك حياة المستهلك إلى خطر كبير، والغريب في الأمر رغم أن السوق المغطاة تقع بالقرب من مقر بلدية الأبيار، إلا أن السلطات المحلية لا تحرك ساكنا رغم الشكاوى التي يرفعها التجار الشرعيون الذين ينشطون داخل السوق. وقد أصبح الداخل للسوق الفوضوية يلفت انتباهه النشاط الجديد لباعة الخضر والفواكه الذين وجدوا لأنفسهم أماكن وسط تجار الملابس، وحسب عدد من هؤلاء الباعة الذين تحدثت معهم ''المساء''، فإن ظروفهم المعيشية هي التي دفعتهم إلى اقتحام هذا السوق من أجل العمل بعدما تم طردهم من المساحات التي كانوا ينشطون فيها، مؤكدين أنهم يواصلون عرض سلعهم إلى حين تكفل مصالح البلدية بهم، وذلك بتوفير سوق بلدية لهم مثلما سبق وأن أكدته مصالح الولاية في أكثر من مناسبة، خاصة وأنهم عانوا أسابيع عديدة. من جهتهم، يتخوف بقية تجار السوق البلدية من تزايد عدد الباعة الفوضويين للخضر والفواكه خاصة عند مدخله، لكونهم سيحدثون فوضى عارمة ويعرقلون دخول المتسوقين إليه بسبب انتشار الطاولات في كل مكان وبطريقة غير منظمة.