أبدى التجار الذين يزاولون نشاطهم التجاري بالسوق المغطاة الواقعة ببلدية الأبيار استيائهم حيال الظروف المزرية التي يزاولون فيها نشاطهم، خاصة بعد افتقار هذه الأخيرة الى التهيئة. الى جانب انتشار الباعة الفوضويين الذين خلقوا مشكلا اخر بهاته الأخيرة لغياب التنظيم و انتشارهم بشكل فوضوي. حيث عبر الباعة الذين ينشطون بالسوق البلدي للأبيار "للمسار العربي" عن تأسفهم من الحالة السيئة التي بات يشهدها السوق الذي يقع بمقربة من البلدية، بعد تحوله في الفترة الأخيرة الى فضاء لممارسة التجارة الفوضوية و الموازية. بعد أن تم طرد الباعة الفوضويين من الأحياء التي كانوا يزاولون فيها نشاطهم التجاري. ليجدوا بذلك فرصة سانحة للاستغلال المكان وممارسة نشاطهم التجاري فيه بشكل عشوائي وغير منظم. حيث أكد الباعة بأن غياب الرقابة وعدم تدخل السلطات المحلية ساعد كثيرا الباعة الفوضويين وحفزهم على ممارسة نشاطهم بالكيفية التي تحلوا لهم. وهو الأمر الذي خلق فوضوي وازدحاما شديدا بالمكان. ومن جهة أخرى فقد أكد الباعة بأن انتشار الباعة الفوضويين بات ملفتا جدا في الفترة الأخيرة، فلم يعد نشاطهم يختص ببيع الملابس أو بعض التجهيزات الكهرومنزلية فحسب، بل تعداه الى بيع الخضر و الفواكه دون أدنى احترام لشروط النظافة و الرقابة بالمكان. ضاربين عرض الحائط شروط السلامة والوقاية، خاصة وأن هاته المواد التي تباع والتي هي سريعة التلف يتم عرضها تحت أشعة الشمس كالأسماك مثلا، وهو ما يشكل مخاطرة حقيقية بحياة المستهلك وصحته. والغريب في الأمر حسب الباعة هو تداخل باعة بيع الملابس والخضر و الفواكه في ذات السوق، ليجعلوا بذلك المكان أشبه لفوضى كبيرة، خاصة وأن ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية، التي لم تحرك ساكنا حيال الوضع. الى جانب ذلك أعرب الباعة أنهم يتفهمون حتمية الظروف التي دفعت بهؤلاء الباعة الفوضويين الى ممارسة نشاطهم بهذا الشكل، الا أنهم يطالبون بتنظيم طريقة العمل وإيجاد مكان بديل لهم، حتى يتمكنوا من العمل وفق شروط السلامة. الى جانب أن المكان بات لا يحتمل كل هذا العدد و الفوضى اليومية لهؤلاء. مؤكدين حاجتهم الى سوق جوارية أخرى تكفل لهم و لغيرهم العمل بشكل أكثر تنظيما، وهو المطلب الذي رفعوه للجهات المعنية في عدة مناسبات. زيادة على ذلك فقد أكد لنا الوافدون الى هذا السوق من المواطنين بأن مدخل السوق بات يشهد فوضى كبيرة، خاصة وأن الطاولات و الباعة الفوضويين يغلقون مدخل السوق تماما، وهو الأمر الذي عرقل تحركات المواطنين، كما خلق ازدحاما كبيرا بالمكان، بعد أن افترش الباعة الأرضية لعرض سلعتهم بعدما تم حجز كل الطاولات الموجودة بذاك السوق. ولهذا يطالب الباعة والمواطنون على حد سواء بضرورة تدخل السلطات لإيجاد مخرج لهاته الفوضى عبر فتح سوق اخر يكفل للجميع العمل بشكل أكثر تنظيما.