وصل تعداد شباب بلوزداد، مساء أمس، إلى تونس من أجل الدخول في التربص التحضيري الثاني استعدادا للموسم الجديد، وذلك بعد مواصلته الرحلة التي بدأها، أول أمس، نحو قسنطينة التي قضى فيها ليلة الأحد، قبل شده الرحال مجددا برا على متن حافلة الفريق إلى تونس عبر المركز الحدودي «العيون»، الذي غادرته البعثة البلوزدادية في حدود الخامسة مساء، لتصل إلى سوسة، سهرة أمس، بعدما قررت الإدارة برئاسة محمد بوحفص تغيير مكان التربص للمرة الثانية على التوالي من مدينة «ڤمرت» في العاصمة التونسية، أين كان مقررا أن يقيم الفريق في فندق «المرادي» نحو مدينة سوسة الساحلية، وبالضبط في فندق «المرادي بالاس» الذي وقع عليه الاختيار لإجراء التربص إلى غاية 19 أوت، في انتظار أن تبدأ التشكيلة تحضيراتها الجدية بدءا من اليوم، أين ستخوض حصتين تدريبيتن صباحا ومساءً على أن تخوض غدا أول امتحان ودي مثلما تم تسطيره في البرنامج التحضيري. هذا وعرفت رحلة الشباب نحو سوسة، اعتقال شرطة الحدود على مستوى مركز «العيون» للوافد الجديد القادم من اتحاد بني دوالة، المدافع الأيسر صالح حميدة، وذلك بسبب عدم تسوية وضعيته تجاه الخدمة الوطنية، مما جعله محل بحث من طرف الجهات الأمنية، أين تم اقتياده لإنهاء باقي الإجراءات الإدارية مع المصالح الأمنية المختلفة، الأمر الذي جعله يضيع التنقل مع الفريق إلى تونس، في انتظار معرفة جديد قضيته خلال الساعات القليلة القادمة، في حين تمكن المدافع الأيمن، أمير بلايلي، الذي كان يواجه نفس المشكل خلال تنقلات الفريق خارج أرض الوطن، بسبب عدم تسويته وضعيته تجاه مصالح الخدمة الوطنية، من مغادرة التراب الوطني بصفة عادية مع باقي التعداد، ليسجل حضوره لأول مرة في تحضيرات الفريق خارج الجزائر منذ الموسم ما قبل الفارط، بعد تضيعه تربصي المغرب الموسم الماضي على مرتين صيفا وشتاء. 7 غيابات تخلط الأوراق والإدارة تنتظر تسريح رباعي العسكر قريبا في سياق متصل، قرر وسط الميدان الدفاعي، محمد هريات، مقاطعة التربص وعدم التنقل مع الفريق إلى تونس، وذلك احتجاجا على مستحقاته المالية العالقة منذ الموسم الفارط، حسبما كشفته مصادر موثوقة من داخل البيت البلوزدادي ل«النهار»، أمس، والتي أكدت أن هريات فضل مسبقا عدم التنقل وأعلم مسؤولي الفريق بسبب مشكلته مع الإدارة التي لم تقم بتسوية ديونه، بعد الطلب الذي تقدم به مؤخرا لحاجته الماسة للأموال في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي سيزيد حتما من متاعب الطاقم الفني، وعلى رأسه المدرب الصربي إيفيكا تودوروف ومساعده صابر بن سماعين، اللذين سيجيدان نفسيهما يعملان مرة أخرى مع تعداد ناقص، بعدما عبرا عن ارتياحهما سابقا من اكتمال التعداد ولو بشق الأنفس خلال التربص الأول الذي جرى بالجزائر العاصمة، مما يرفع الغيابات التي ستعرفها التشكيلة البلوزدادية في بداية تربص «سوسة» إلى 7 غيابات كاملة بعد استدعاء الحارس صالحي للمنتخب المحلي، واحتجاز صالح حميد وتعذر تنقل الرباعي، حامية، دراوي، تريكات وخوذي رفقة التعداد لعدم توفرهم على تسريح من مصالح الخدمة الوطنية بسبب ارتباطتهم بذلك، وهو الأمر الذي ينتظر أن يعرف حلا خلال الساعات القادمة، بعدما أقدمت الإدارة على مراسلة الجهات المعنية وطلب ترخيص لتسريح الرباعي للتمكن من مغادرة التراب الوطني لحاجة الفريق لخدماته.