كشف أمس، مدير المركز الاستشفائي «نفيسة حمود»، «بارني سابقا» زوبير ركيك، أنّ وحدة الإنجاب الطبي المدّعم على مستوى المستشفى استقبلت أزيد من 12 ألف زوج عاجز عن الإنجاب. وقال ركيك ل «النهار»، إنّ الوحدة لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من الأزواج المتوافدين عليها، والتي تصل إلى 100 زوج يوميا، حيث تمّ اتخاذ قرار توقيف استقبال ملفات كل الأزواج الذين يتعدى عمر الزوجة 40 سنة. وعلى الصعيد ذاته، ذكر ذات المتحدث، أنّه لا بد من فتح مراكز عمومية جهوية في باقي ولايات الوطن، للتكفل بكل الحالات، مشيرا إلى وجود مقترح لفتح مركز عمومي مستقل للإنجاب الطبي المدعم. وأوضح مدير مستشفى «بارني»، أنّ مصلحة بارني، هي الوحيدة على المستوى الوطني المتخصصة في المجال، وعن نسبة النجاح قال إنّه من أصل 10 حالات، تكلّل 3 عمليات تلقيح بالنجاح. وعلى الصعيد ذاته، أشار مدير مستشفى بارني، إلى أنّ مشكل التقدم في السن بالنسبة للنساء والرجال أو الإصابة بداء السرطان، لم تصبح عائقا أمام تحقيق حلم الأبوة والأمومة، حيث يقوم حاليا البنك العمومي بحفظ الحيوانات المنوية والبويضات للرجال والنساء، قبل تلقيهم للعلاج، مشيرا إلى أنّ تقنية تجميد الحيوانات المنوية والبويضات، تعد وسيلة لضمان النسل في حال تأخر سن الزواج بالنسبة للنساء أو المعاناة من داء السرطان للرجال والنساء. وأوضح ركيك، أنّ هذه التقنية التي تستعمل لأول مرة في مستشفى عمومي، وبالتحديد على مستوى وحدة الإنجاب الطبي المدعم، من شأنها إعطاء فرصة للحالات التي تعاني من داء السرطان، الذي يتسبّب في الإصابة بالعقم بعد الخضوع للعلاج بالأشعة أو العلاج الكيميائي، أو النساء اللواتي قد يتزوجن في سن متأخرة، لتفادي إنجاب أطفال مصابين بالتريزوميا 21، رغم أنّ السن ليس سببا مباشرا في ذلك، إلا أنّه لضمان حفظ نسل هؤلاء، تمّ إنشاء بنك عمومي بالحيوانات المنوية والبويضات على مستوى مستشفى عمومي، يمكنه حفظها لمدة طويلة تصل إلى 5سنوات.