تتواصل الاستعدادت على قدم وساق في قطر، تحسبا لاحتضان فعاليات كأس العالم 2022، على الرغم من الأزمة السياسة الخليجية التي جعلت هذا البلد تحت الحصار من طرف باقي البلدان العربية المجاورة. وحسب ما جاءت به وكالة الأنباء الفرنسية، فإن قطر لم تتأثر بالمضايقات والحصار الذي فرض عليها جراء الأزمة السياسية الخليجية، بعدما قررت السعودية وبعض البلدان العربية تجميد علاقاتها مع الدوحة، والتي وجهت لها تهمة دعم النشاطات الإرهابية، ولكن هذه الأزمة السياسية لم يكن لها أي تأثير على استعدادات قطر لاحتضان كأس العالم 2022، حسب ما كشفه "حسن الذوادي" الأمين العام للجنة تنظيم كأس العالم، والذي قال: "المشاريع تسير وفقا لما خططنا له والأشغال قائمة بنفس الوتيرة، ولم نتأثر أبدا بالأزمة الخليجية السياسية". واعترف نفس المتحدث بأن الأزمة شكلت بعض العراقيل لقطر، ولكن من دون التأثير على سير الأشغال، مضيفا: "قطر تمكنت من إيجاد ممولين لمشاريعها خارج البلدان التي تجمدت علاقاتها بها، مما جعلها تواصل الاستعدادات لاحتضان العرس الكروي العالمي، وهذا ردا على كل من شكك في قدرة هذا البلد على الوفاء بالتزاماته اتجاه كل الأسرة الكروية العالمية". كما كشف ذات المسؤول أن قطر منحت الأولوية للبلدان الخليجية من أجل تمويلها بمختلف مواد البناء، ولكن غلق الحدود البرية والبحرية جعل قطر تتحول إلى الصين وبعض البلدان الآسوية من أجل ضمان سير الأشغال بنفس الوتيرة.