تفصل اليوم ، محكمة الجنايات ببرج بوعريريج، في قضية اتهم فيها عونين للأمن الداخلي بمفرزة الحماية والأمن بالسلاطنة التابعة لبلدية المهير بالمنطقة المعروفة بالبيبان، بجناية السرقة مع حمل سلاح ناري ظاهر وجناية تكوين جماعة أشرار. وهي القضية التي تعود إلى نهاية شهر أوت من سنة 2007، وكان الضحية فيها وهو سائق شاحنة ذات مقطورة من ولاية سطيف، والتي هي ملك لشركة رياض سطيف، سالكا الطريق الوطني رقم 5 وعند وصوله إلى المكان المسمى الببيان في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، توقف للاستراحة وناول وجبة العشاء بالمطعم وأدى الصلاة، وبعد ذلك تمدد في شاحنته بغرض النوم ليتفاجأ بشخص يطل عليه من النافذة وبيده مسدس، في نفس الوقت قام شخصان آخران بفتح الباب الآخر وهجما عليه وقاما بربطه من رجليه بواسطة سلك ثم تولى أحدهم قيادة الشاحنة في اتجاه منصورة، غير أنهم رجعوا قبل وصولهم، وعند اقترابهم من ناحية حمام البيبان قاموا بلفه في قماش ووضعوه داخل سيارة وانطلقوا به نحو غابة بمنطقة بن داود وهناك أنزلوه وتركوه وحيدا وفروا جميعا، ولما أحس بذلك قاوم إلى غاية فك الرباط وتوجه نحو الطريق الوطني رقم 5 وتسلق خلف شاحنة إلى غاية السد الثابت لعناصر الدرك بمنطقة تيزي قشوشن، والذين وجهوه إلى فرقة الدرك الوطني بالمنصورة. وبتاريخ أفريل 2008 قامت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني في إطار تحقيق في قضية حيازة سلاح ناري ضد أحد الأشخاص الذي صرح أن بعض أفراد مفرزة الحماية والأمن بالسلاطنة يقومون بنصب حواجز مزيفة على الطريق الوطني رقم 5، وبسبب ما أفاد به المتهم في هذه القضية الثانية عرضت مصالح الأمن 59 صورة فوتوغرافية للعاملين بالمفرزة على الضحية صاحب الشاحنة والذي تعرف على اثنين ممن اعتدوا عليه، وبالتالي تمت متابعتهما بارتكاب السرقة مع حمل سلاح ناري ظاهر وجناية تكوين جماعة أشرار، ومن المنتظر أن تفصل محكمة الجنايات في قضيتهم اليوم بالبرج.