لم تكد تمر أياما قليلة على فضيحة حفل "أحب وطني" الذي بثته قناة "كنال آلجيري" والذي أدى فيه أحد المغنيين أغنية تتحدث عن "الفياغرا" و"الواقي الجنسي"، كادت قناة كنال آلجيري أن تتورط في فضيحة أخرى، ولكن هذه المرة من العيار الثقيل، لولا تفطن أحد المصورين ل "الكارثة" التي كانت ستبث على الهواء مباشرة صبيحة أول أمس، ورغم المحاولات الحثيثة ل "لملمة" الموضوع وتحويطه وحتى لا يخرج إلى العلن، إلا أن "النهار" حصلت على الرسومات التي تؤكد مجددا عدم "إحترافية" التلفزيون الجزائري. حصلت "النهار" على نسخة أصلية لأحد الرسوم التي تحمل شعار نجمة داوود اليهودية والتي أرادت فرقة أجنبية للبهلوانات تمريرها عبر التلفزيون الجزائري في سابقة خطيرة جدا ضمن مسلسل محاولات تنصير وتهويد الجزائريين والأخطر في الموضوع هذه المرة، أن "الرسالة" كانت موجهة للأطفال البراعم، عبر برنامج "صباح الخير يا جزائر" الذي تبثه قناة "كنال آلجيري" صبيحة كل يوم، إذ استضاف البرنامج وفي حلقة أول أمس، فرقة أجنبية للبهلوانات قدمها منشط البرنامج "محرز رابية" على أساس أنها جاءت لبلاتو "صباح الخير" لعرض برنامجها الخاص بتنمية عقل الطفل وتقييم قدراته عن طريق الرسم، غير أن الفرقة أحضرت معها مجموعة من الرسوم، حصلت "النهار" على نسخة منها مرسوم على أحدها جهاز هوائي: "Vetilateur" على شكل نجمة داوود، ولولا تفطن المصور للرمز وهو يقدم بورتريهات للرسومات، لوقعت الكارثة بحيث سارع المصور للهروب بكادر الكاميرا صوب مقدم البرنامج، بعد أن أبلغ رئيسة تحرير البرنامج "آمال عولمي" بوجود النجمة لتحدث بعدها هستيريا خلف زجاج البلاتو خوفا من مرور الرسالة المبطنة للبهلوانات الثلاثة. وفي اجتماع لعولمي مع مخرج البرنامج لعروسي وفريق العمل تم الإتفاق على كتم الموضوع داخل جدران قاعة المراقبة رقم "7" خوفا من الفضيحة، أين كانت ستكون مدوية لو حدث والتقط المصور النجمة اليهودية. والسؤال الذي يطرح نفسه: "إلى متى يظل التلفزيون الجزائري في منأى عن المراقبة"؟ خاصة إذا تعلق الأمر بهكذا أمور حساسة، من قناة كنال ألجيري على وجه الخصوص التي جاءت بأخطاء لا تغتفر، بعد واقعة حفل "أحب وطني" مرورا بصحفيات الميني جوب وغيرها من زلات.