لايمكن أن نطلق على الحفل الذي بثته قناة ''كنال ألجيري'' قبل أيام سوى تسمية ''الحفل الفضيحة'' حيث يكون عدد كبير من متتبعي القناة قد تساءلوا أين الرقابة مما يحصل على الشاشة الصغيرة؟! وكيف تسمح ضمائر بعض مسؤولي المؤسسة العمومية للتلفزيون الذي يدخل البيوت بدون إستئذان، ببث أغنية جنسية دون أن يتفطنوا إلى ذلك، وكأن التلفزة صارت تعمل بدون رقيب ولا حسيب ''الحفل الفضيحة'' بث سهرة يوم الأحد الماضي، وتحديدا حين اعتلى الفنان لطفي دوبل كانو منصة القاعة البيضاوية لأداء وصلته في حفل ''أحب وطني'' الذي أقيم في نفس يوم مسابقة الفنك الذهبي، ولأن حفل الفنك أخذ حصة الأسد من الإهتمام والبث المباشر، أرجأت محطة كنال ألجيري بث حفل ''أحب وطني'' إلى سهرة الأحد، وفي وصلة من وصلات تمرده، قام لطفي بأداء أغنية ''الكافي'' التي اشتهر بها، وربما الأمر عاد لمن لم يسبق لهم الاستماع لكلمات الأغنية، ولكن للذين يعرفون الأغنية فالأكيد أنهم أصيبوا بالصدمة والدهشة من بث كلماتها على الشاشة الصغيرة، لأن الأغنية تتحدث ببساطة عن ''الفياغرا'' و''الواقي الجنسي'' وتعدد العلاقات غير المشروعة و''الفورناج'' و''البقارة'' وخلافه من كلمات الشارع التي لم تكن لتتناسب مع بثها على الشاشة الصغيرة. لطفي دوبل كانو لم يتوقف عند ذلك، بل راح يخاطب وزيرة الثقافة خليدة تومي التي أشرفت على الحفل مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام.. وكانت تجلس في الصفوف الأمامية، قائلا لها ''يامدام بلغي الرئيس بلي الشباب محتاجين خدمة، لازم يدعمهم، وليا ماذا بيا F4 على خاطر ال F3 راهم قداموا ومعاودينلهم الصبيغة''.. وقد فهم بعض من حضر الحفل الرسالة المبطنة التي أراد لطفي أن يبعث بها بين سطور كلماته!!.يذكر أن حفل ''أحب وطني'' شارك فيه إلى جانب الفنان لطفي دوبل كانو، كل من فرقة ''الواحة'' القناوية وكاتشو وهواري الدوفان والشاب مامي، ونشطها المخضرم جلال. وقد بثت الحفلة مباشرة بعد الأخبار، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل كان القصد من بث أغنية لطفي دوبل كانو هي الإطاحة بالمدير الحالي لقناة كنال ألجيري؟ خاصة في ظل الكلام الكثير الذي يتردد في دهاليز مبنى شارع الشهداء حول العودة المحتملة للمدير السابق لطفي شريط.