تلقيت النهار نداء موجها لركن ''قلوب حائرة'' المخصصة من قبل الجريدة للرد على انشغالات ومشاكل القراء والمواطنين، رسالة من شابة عاصمية ومن حي بلوزداد بالضبط، حيث اشتكت حالها إلى المرشدة النفسانية المشرفة على الصفحة. الشابة التي قالت أن زوجها منحدرة أصوله من ولاية برج بوعريريج، اقترنت به بعد قصة حب مثيرة تكللت بالزواج، رغم رفض أهلها بحكم بعد المسافة الفاصلة بين العاصمة والبرج. وبعد 5 سنوات من الحياة الزوجية التي كانت متميزة بالسعادة والهناء تتخللها بعض الخلافات الزوجية البسيطة، كان خلالها الزوج بارا بزوجته والزوجة مطيعة لأمور بعلها، إلا أنها لم تتخيل أن تنقلب حال حياتهما بعد خسارة فريق ''الجراد الأصفر'' بكأس الجمهورية في المقابلة التي جمعته بفريق شباب بلوزداد، يوم الخميس الماضي، حيث قام الزوج كردة فعل غاضبة على تلك الهزيمة الكروية بضرب زوجته باستعمال السوط، لتضيف صاحبة الرسالة أن الأسوأ من ذلك هو أن زوجها قام بهجرها في الفراش، محاولة منه ل''الانتقام'' منها باعتبارها من حي بلوزداد، كما أنه حرمها من ابنتها الوحيدة بعد أن أخذها إلى بيت أهله. وحسب نص الرسالة، دائما، فإن معاملة ''الزوج المناصر'' لزوجته لم تقتصر على الضرب والهجر، بل امتدت أيضا إلى تجويعها، حيث يرفض منذ ثلاثة أيام إحضار المستلزمات المنزلية الضرورية من طعام ولوازم، تاركا زوجته وحيدة في المنزل، تعاني الجوع والوحدة والظلم.
