لم يكن قط يتوقع رئيس النصرية محمد تومي ماحدث له أول أمس، بعد أن أقدم الأنصار على الركض وراءه في ظل إصرارهم على ضرورة مغادرة المدرب الحالي نور بن زكري العارضة الفنية لتشكيلة "الملاحة" من خلال شبه المسيرة التي كانت للأنصار في سابقة هي الأولى من نوعها من طرف أنصار النصرية الذين التفوا حول الرئيس تومي رافعين لافتات تطالب برحيل فوري للمدرب بن زكري، معتبرين إياه بالمرض الذي نخر جسد النصرية هذا الموسم. وقد تحصلت "النهار" على فيديو مصور لا نتفاضة الأنصار الذين توعدوا بإحداث ثورة حقيقية في الفريق في حال بقاء المدرب بن زكري على رأس العارضة الفنية لموسم إضافي، وقد حاول الرئيس تومي الذي كان مطوقا بالمئات من أنصار النصرية التهدئة من روع محبي الفريق والعمل على إقناعهم بأن تواضع نتائج الفريق هذا الموسم ليس سببه المدرب بن زكري، خاصة وأن تومي قد سبق له وأن أبدى تمسكه ببقاء بن زكري كمدرب للفريق لموسم إضافي انطلاقا من العمل الكبير الذي قام به على حد قوله، على الرغم من أن التيار لم يكن يمر بينه وبين بن زكري في وقت سابق، وهو ما جعل الأنصار تتحين هاته الفرصة للضغط أكثر على تومي لإجباره على الاستغناء على المدرب بن زكري، غير أن الشيىء المحير والذي لم نجد له أي تفسير كان في سبب انتفاضة الأنصار في الوقت الحالي بالضبط وبدرجة خاصة على المدرب، إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أن تشكيلة "الملاحة" ستكون على موعد اليوم بملعب 8 ماي 45 بسطيف في مباراة شكلية للنصرية، حيث لا تهم النتيجة النهائية التي ستؤول إليها المباراة في مستقبل الفريق بعد أن رهن من حظوظه كاملة في ضمان مشاركة عربية.