طالب مراحي لزهر بلجنة تحقيق مستقلة من وزارة التربية لما تعرضت له بثينة البالغة من العمر 9 سنوات تلميذة بمدرسة صحراوي محمد بالعوينات بولاية تبسة من اعتداء بالضرب بواسطة عصى من طرف المعلمة التي إصابتها على مستوى القفا "البصلة السيسائية و أربع ضربات على مستوى اليد الذي احدث لها اضطرابات نفسية حادة و شلل ألزمها كرسي الإعاقة و التوقف عن الدراسة . قصد لزهر مراحي والد بثينة جريدة "النهار" ليواصل رحلة بحثه عن حقوق ابنته الضائعة ، سرد قصة الصغيرة التي تعود حيثياتها إلى الدخول المدرسي 2006/ 2007 فمباشرة بعد دخول الفتاة للطور الثاني ابتدائي تحولت حياة عائلة مراحي الفقيرة إلى مأساة حقيقية بعد الحادث الذي تعرضت له البنت الصغرى المدللة المعروفة بأخلاقها و حيويتها ، اعترف لنا لزهر إن ابنته كانت تعاني الخوف الشديد من المعلمة التي كانت تدرسها وطلبت منه التوقف عن الدراسة و كانت دائما تهرب من قسمها لتذهب إلى القسم الذي تدرس به أختها الكبرى، و في 17 سبتمبر 2006 تعرضت بثينة إلى اعتداء من طرف المعلمة و في اليوم الموالي ذهب الأب رفقة ابنته للقيام بإجراءات تغيير المدرسة إلى المدرسة المجاورة "بديلي رمضان" أين تحصل الوالد على الموافقة المبدئية لكن شاءت الأقدار أن تصاب بثينة بإغماء في القسم لتهوي على الأرض أمام أنظار المعلمة و التلاميذ ما أدى بالمدير إلى نقل بثينة إلى المنزل و بعدها توقفت البنت عن الدراسة لمدة ثلاثة أشهر أين قضت 11 يوم منها بالمستشفى الجامعي للأطفال بعنابة حيث استرجعت صحتها قليلا على مستوى الرقبة أي تمكنها من التحكم في رأسها يمينا و شمالا و بعد ذلك نقلت بثينة إلى مستشفى سرا يدي لإعادة تحريك و هيكلة العضلات لمدة شهرين حيث اكتشف الوالد أن ابنته أصيبت بشلل رخوي حساس بسبب الضربة التي تعرضت لها الفتاة على مستوى الرأس حيث أكدت كل الشهادات و التحاليل أن الطفلة بثينة لا تعاني من أي مرض مزمن أو عضوي بل الشهادات تؤكد أنها مصابة بشلل رخوي حساس ناجم عن المساس بالخلية العصبية. و أكدت الطبيبة التي أجرت التحاليل لبثينة حسب الاب أنها تعاني من صدمة نفسية، و بعد شهر ونصف استعادت بثينة عافيتها قليلا بعد سنة من وقوع الحادث أثبتت النتائج أن الصغيرة تعاني من صدمة نفسية ناتجة عن الاعتداء و الضغط النفسي الذي عاشته التلميذة في مراحل الدراسة. بداية بحث مراحي لزهر عن حقوق ابنته بعد انتهاء مرحلة الذهاب و الإياب من اجل شفاء بثينة و خروجها من المستشفى و استغنائها عن الكرسي المتحرك مباشرة قرر لزهر عدم السماح في حقوق ابنته فتقدم يوم 13 ديسمبر 2006 برفع شكوى ضد المعلمة المتسببة في مأساة البريئة في تلك الفترة استدعت المعلمة و مدير المدرسة والد بثينة لمحاولة الصلح بينهما الذي لم يكن لتتقدم المعلمة حسب ما اكده الوالد بشكوى لدى وكيل الجمهورية و اتهمته فيها بالتهديد حيث اكتشف لزهر انه متهم قبل أن يكون ضحية و كانت المعلمة تؤكد أنها لم تكن المتسببة في ضرب بثينة و انها الفتاة تحمل فيروس هو سبب . بعدها قال لزهر كتبت طلب تدخل إلى وزير التربية الوطنية للنظر في قضية ابنتي ضحية اعتداء مدرسي و كان الرد من مدير ديوان الوزارة بمكالمة هاتفية يوم 19 فيفري 2007 مفادها أن الوزارة خصصت لجنة تحقيق في القضية لكن منذ ذلك اليوم لم يتغير شيء و لم تستفد ابنتي من أي حق في التعويض رغم أن بثينة لا تزال تعاني من آثار الصدمة و الارتجاف في اليدين و الاعوجاج في المشي . وبعيون دامعة عبر لزهر الذي قدم من ولاية تبسة عن معاناته المادية و المعنوية و طلب الإعانة من ذوي القلوب الرحيمة خاصة نائب ولاية تبسة محمد جمعي الذي وعده بالتكفل بنفقات علاج بثينة التي لم يستطع والدها في دفع نفقات إعادة التأهيل لتتمكن بثينة من المشي بصفة عادية و التخلص من الثقل في الرجلين و الارتجاف في اليدين ، و هدد لزهر بإضراب عن الطعام في حين عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في قضية ابنته .